أوضح رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي في بيان له أمس (21 فبراير 2019م) “أن الثورة الحالية المستمرة ومع الضغط الخارجي يمكن أن تؤدي لأحد أمرين”، وهما حسب رأيه: “أن يدرك النظام أن المسرحية قد انتهت كما فعل دي كلارك في جنوب أفريقيا أو بينوشيه في تشيلي، فيعرض على قيادة التغيير الوطني التنحي، أو إقدام قوة نظامية للانحياز للشعب ومسك الحلقة إلى أن يتفق على المستقبل كما حدث قبل ذلك مرتين”.
وقال المهدي: “إنه بالقياس لدول ذات ظروف مشابهة في آسيا وأفريقيا فإن العالم العربي من حيث استبداد الحكم والعيوب التنموية والخضوع للأجنبي إذا قورن بأحوال الآخرين في آسيا وأفريقيا فإنه متخلف”، ونوه الى انه في عام 2002م نشر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقريراً كتبه خبراء من العالم العربي وثق لوجود نمو في العالم العربي دون تنمية بشرية وغياب الحوكمة الرشيدة.
وذكر رئيس حزب الامة القومي أنه في عام 2007م قام نادي مدريد وهو منظمة غير حكومية مكونة من (111) من رؤساء الدول ورؤساء حكومة سابقين منتخبين، بتنظيم حلقات دراسة للأوضاع السياسية في (6) دول عربية، ثم دعا ممثلين لـ (19) دولة عربية لمؤتمر في منطقة البحر الميت (الأردن) وفي يناير 2008م صدر عن هذا المؤتمر إعلان البحر الميت.
وأضاف “أن فحوى ذلك الاعلان أن بين الحكومات العربية وشعوبها توتر وتباين ما يوجب إجراء حوارات بهدف تحقيق حوكمة راشدة تقوم على المشاركة في الشأن العام، وإلا فالمنطقة مرشحة لانفجارات سياسية”.