قال أمين الدعوة والارشاد بهيئة شؤون الأنصار محمد الحوار محمد في خطبة الجمعة (22 فبراير 2019م) بمسجدالإمام عبدالرحمن بودنوباوي: “ﻗﺪﺱ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺣﻖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺣﻤﺎﻩ ﺑﺎﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭاﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ، ﻭﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﺆﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻨﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﺒﻬﺎ ﻏﻴﺮﻩ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ”، ومن حقوق الإنسان المهمة ذكر الحوار “ﺣﻖ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻭﺍﻟﺪﻡ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ”، و”ﺣﻖ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻭﺣﻖ ﺍﻷﻣﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺣﻖ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻭ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﺮﺃﻱ”.
وأوضح الحوار “أﻥ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺣﻜﻢ ﺭﺍﺷﺪ ﺗﻜﻔﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭ ﺗﺼﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺗﻨﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ، وأﻥ ﺍﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺃﻭﻝ ﻋﺪﻭ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺣﻠﻴﻒ ﻭ ﺻﺪﻳﻖ ﺣﻤﻴﻢ ﻟﻠﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﺨﻠﻒ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺑﻞ ﻭالإﺭﻫﺎﺏ”، مؤكداً “أﻥ اهل السودان إذا ﻟﻢ يتحررو من ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﻭﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﻘﻬﺮ ﻭﺍﻻﺳﺘﺌﺼﺎﻝ ﻓﻠﻦ يستطيعوا أن يتجاوزوا أزماتهم”.
وقال الحوار: “ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺤﻘﻮﻕ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺍﺕ ﻭﺍﻹﻋﺘﺼﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻳﺔ ﻟﻨﻴﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﺏ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍلواقع ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻑ”، مشيراً إلى :أﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺃﺳﻮأ ﺣﺎﻻﺗﻪ ﺑﺴﺐب ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ هذاالنظام التي قسمت الوطن وأضاعت سيادته وأفقرت شعبه، ولذالك كان من الطبيعي أن يخرج أهل السودان في المسيرات والمواكب السلمية المطالبة بتغير نظام الحكم”.
وقال خطيب مسجد الإمام عبدالرحمن: “ﺍﻟﺠﻮﻉ ﺃﺧﻮ ﺍﻟﻜﻔر”، موضحاً اهتمام كل ﺍﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺗﻮﻓﻴﺮﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ”.
وأكد أن ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻮﻥ ﻋﻦ ﺭﻓﻀﻬﻢ ﻟﻠﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ في ﻣﻌﺎﺷﻬﻢ ﻭﺗﻌﻠﻴﻢ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﺣﻖ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻳﻜﻔﻠﻪ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ”.
وألمح الحوار إلى “أﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻧﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺳﺒﺐ ﺍﻧﻘﻼﺑﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻫﻮ ( ﺗﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ”، وتساءﻝ: “ﻫﻞ ﺭﺍﺟﻊ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻮﻥ ﺑﻴﺎﻧﺎﺗﻬﻢ ﻭﻗﺎﺭﻧﻮﻫﺎ ﺑﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺑﻌﺪ 30 ﻋﺎﻣﺎً”،
ونفي أن يكون سوء الأوضاع ﻗﺪﺭ ﻭﺍﻣﺘﺤﺎﻥ كما يقول بعض الناس، وذكر اﻷﺧﻄﺎﺀ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﻬﺠﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻣﺮ “ﻓﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻭﺇﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﺧﻄﺄ ﺑﺸﺮﻱ، ﻭﺍﻟﺘﺮﻫﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺧﻄﺄ ﺑﺸﺮﻱ، ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﻔﺼﺎﻝ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺧﻄﺄ ﺑﺸﺮﻱ، ﻭﺍﺳﺘﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ والمحسوبيةﺧﻄﺄ ﺑﺸﺮﻱ، ﻭﻋﺪﻡ اﻧﺘﻬﺎﺝ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺧﻄﺄ ﺑﺸﺮﻱ”.
وطالب الحوار “بإطلاق جميع المحبوسين”، وقال: “لا حل الا بقبول النظام وانصياعه لمطالب أهل السودان المشروعة بدءاً بتنحي النظام وقيام نظام حكم بحقق السلام الشامل العادل والتحول الديمقراطي”.