أعلن رئيس الجمهورية عمر البشير في خطاب ألقاه بالقصر الجمهوري اليوم (22 فبراير 2019م) حالة الطوارىء في كل أنحاء البلاد لمدة عام واحد، مع حل حكومة الوفاق الوطني، وحكومات الولايات.
وقال البشير إن خطابه والبلاد تمر بمرحلة خطيرة، مشيراً إلى أنها قادرة على اجتياز هذه المرحلة.
وأوضح أن البلاد شهدت أحداثاً واستطاعت أن تخرج منها بدروس وعبر سيتم استصحابها للمستقبل.
وأضاف أن حرية التعبير حق مكفول، وإنها أتيحت في بداية الحراك قبل أن ينحرف عن مسار المطالب المعيشية، ويحاول البعض القفز إلى الإمام لقيادة البلاد إلى المجهول، ومحاولتهم بث روح الكراهية، مترحماً على من ماتوا خلال الأحداث.
وأكد أنه أن ينحاز إلى
الشباب انحيازاً تاماً إلى الشباب، وأن صروح الإنقاذ قامت بهم، وأنهم كل المستقبل.
وأوضح البشير أنه حرص
على السعي إلى تحقيق الوفاق والاستقرار السياسي، وأنه ظل منذ توليه السلطة يؤمن على
الحوار، ذاكراً عدداً من الحوارات والمؤتمرات التي شارك فيها طيف واسع من أبناء
الوطن.
وقال إن الجانب
السياسي شهداً تطوراً كبيراً، وإنه لم يترك باباً للسلام إلى طرقه، وأورد بعض
الحوارات التي أدت إلى توقيع اتفاقيات سلام مع حاملي السلاح.
وأكد رئيس الجمهورية
أنه لا بديل للحوار، وأن الخيارات الصفرية والعدمية لن تحل قضية الوطن، مشيراً إلى
ضرورة الحوار لبناء الوطن.
وأعلن أنه من واقع
المسؤولية يدعو إلى التقدم للأمام، وأن الوطن في أشد الحاجة إلى كل السودانيين في
الداخل والخارج.
وطرح البشير مساراً
وصفه إطاراً جامعاً، محذراً من الخيارات الصفرية، ومن مصير بلادنا حولنا، وأكد أن
وثيقة الحوار الوطني سيكون أساساً متيناً للم شمل القوى الوطنية، مع الاستعداد
لسماع الجميع.
وجه عدداً من
الدعوات،فودعا البرلمان إلى تأجيل مناقشة الدستور، وأنه سيكون على مسافة واحدة من
الجميع، ودعا قوى المعارضة إلى التحرك للأمام والانخراط في الحوار، كما دعا حملة
السلاح إلى الانضمام للحوار، ثم دعا كل القوى السياسية إلى استيعاب الشباب بآليات
جديدة، وإشراكهم في البناء الوطني.
وفي الختام أعلن رفضة أن ينزلق الوطن إلى مربع الفوضى.