تدوير النفايات قبل السقوط
أبوبكر عابدين
- وهل كان العقلاء ينتظرون حلا لمن عجز عن ايجاد الحلول لثلاثين عاما قد مضت؟؟
- فاقد الشئ لايعطيه ، البشير هو المسؤل الأول عن كل تلك الازمات التي مرت على السودان بالاشتراك مع جماعة الاسلام السياسي ومجموعة الانتهازيين الذين خربوا البلاد ونهبوها كما نرى الان .
- الشارع تجاوز محطة الانتظار وخرج ولن يرجع وكل القرارات التي اصدرها البشير لاتعدو كونها تغبيش للرؤية ومحاولة استمالة البسطاء ولكن وبالتجربة فان المؤمن لايلدغ من جحر مرتين والجماهير شبعت من تلك الوعود السراب والكاذبة .
- حالة الطوارئ ليست جديدة فالوضع في السودان اصلا ليست فيه حريات عامة ولايوجد احترام للقوانين فالضرب والقتل والعسف في التعامل مع المواطنين وكلنا شاهد على تبرم النظام وعدم سماحه لسماع الراي العام ونجده قد نكص عن وعوده الكذوبة في فتح الحوار مع القوى السياسية بينما هو وزمرته لايطيقون سماع الاخرين وهم يكشفون الفساد والسرقة وبيع كل مقدرات الشعب السوداني واخرها ميناء بورتسودان !!
- الفساد الحقيقي هو فساد النظام والمنظومة الحاكمة ولذا لا ولن يكون الحل الا في ذهاب النظام واقتلاعه من جزوره واحلال البديل الديمقراطي.
- المظاهرات لن تتوقف حتى تحقيق الحلم في اسقاط هذا النظام ومحاكمة رموزه محاكمة عادلة .
- بعد خطاب البشير مباشرة خرجت الجماهير من كافة البقاع وفي كل الحواري وكلها تهتف بسقوط النظام واقتلاعه من جزوره واحلال البديل المتفق عليه..
- في ام درمان الثورات وامبدة وودنوباوي وابوروف وبيت المال والحتانة والعباسية وفي احياء الخرطوم المختلفة وكذا الخرطوم البحرية وبقية مدن السودان كلها خرجت فهل يعتقد البشير بانه وبتلك الكلمات المهزوزة المتقطعة والمتقاطعة والمترددة يستطيع التاثير على قناعات الثوار ؟؟!
- المسافة اصبحت بعيدة فالبشير مازال يعيش على وهم ادارة الحوار وشراء اصوات الضعفاء بالمال والمناصب وكسب الوقت ثم الالتفاف على كل الاتفاقات والاستمرار في نهب ثروات ومقدرات الشعب.
- كل العقلاء في القوى السياسية الذين قرأوا المشهد رفضوا كل دعوات الحوار مع هذا النظام الكذوب المراوغ واصروا على ازالته لانه ومنذ اللحظة الاولى له لم يكن ديمقراطيا ولامؤمنا بالرأي الاخر كنهج فكري لهذه الجماعة الضالة جماعة الاسلام السياسي والتي تأكد للجميع نهجها الانتهازي وفسادها المستشري ولذا رفض حزب البعث العربي الاشتراكي وكذا الحزب الشيوعي والناصريين والمؤتمر السوداني وفصائل وطنية من احزاب الاتحادي الديمقراطي والامة وفصائل وطنية اخرى المشاركة ومازالت مصرة على عدم وضع يدها في يد ذلك النظام الفاسد والان كلها توحدت لاسقاط النظام واقتلاعه من جزوره مهما كلف من ثمن.
- لم تعد وعود البشير ونظامه تنطلي على احد ولا تهديداته باستعمال العنف والقتل تخيف احد بل على العكس فقد زاد حماس الشارع واصراره على المضي قدما في سبيل الحرية والسلام والعدالة .
- هل يبيع الثوار دم الشهداء ويجلسوا مع الجلاد الفاسد الفاشل في طاولة واحدة ؟؟ لا لا لن يحدث ذلك وسيعلوا الهتاف تسقط تسقط ..تسقط بس.
- قرارات حل الحكومة وحكومات الولايات كلها اوهام وكلها تدوير لنفايات النظام وتكرار الفشل والتخريب ولاسبيل للعلاج سوى مواصلة الثورة حتى اسقاط النظام .
- نكرر لا ولن نعود للمربع الاول النظام فقد مبررات بقاءه ولن يستمر ولا يمتلك القدرة على معالجة الازمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والقانونية والمشاكل الداخلية والخارجية وبرضو الحل الوحيد في اسقاط النظام.
- تجمع المهنيين وكل القوى السياسية الحية راهنت على الشارع وثواره وستستمر المظاهرات السلمية حتى تتويجها بالاضراب السياسي والعصيان المدني وحينها لن يستطيع النظام البقاء .
- برنامج الاسبوع واضح للجميع وسيكون النظام امام محك حقيقي ولن يستطيع المقاومة وسينهار غصبا عنه وسينتصر الشارع والنصر قريب ان شاء الله يرونه بعيدا ونراه اقرب من حبل الوريد.