أصدرت قوى إعلان الحرية والتغيير بياناً بشأن إعلان حالة الطوارئ اليوم (24 فبراير 2019م) أكدت فيه “رفضها محاولات الالتواء على مطالب الجماهير، ورغبتها في تنحي النظام ورئيسه”، مشيرة إلى أن هذا هو “ما عبر عنه الشعب السوداني بوضوح تام منذ بداية ثورة ديسمبر المجيدة بشعار (تسقط بس)، ومن قبل ذلك بمختلف الطرق”.
وأوضحت قوى إعلان الحرية والتغيير أن “بنية النظام الحالي و رئيسه هما السبب الجوهري لتأزيم الوضع بالسودان، ووصولنا لهذه المرحلة من التخلف الإقتصادي والتدهور السياسي والشقاق الاجتماعي. لقد أحال النظام حياة السودانيين إلى جحيم لا يطاق، فالنظام ورئيسه هم سبب الأزمة التي نعيشها بل وأساسها، وبالتالي يستحيل أن يكون العلاج بالداء”.
وشددت على “أن شعار (تسقط بس) هو نتاج تراكم لتجربة الشعب السوداني في مجابهة السلطة الشمولية طوال الثلاثين عاماً الماضية، جرَّب فيها النظام كل أحابيل وأساليب المكر والخداع، فليس جديداً تلويح النظام بالحوار ككرت مراوغة لإثناء الشعب عن مسار الحرية والتغيير”.
وأكدّت قوى إعلان الحرية والتغيير أنها “أن زوال النظام وتنحي رئيسه شرط أساسي لعملية التغيير التي يتبعها تشكيل حكومة انتقالية تعبِّر عن قوى الثورة للقيام بتنفيذ التحول الديمقراطي وإحلال سلام عادل وشامل والتأسيس لتنمية مستدامة وعادلة ومتوازنة”.
وأوضح البيان أن “الدعوة للحوار تتناقض مع إعلان حالة الطوارئ، ومع تواصل اعتقال الثوار، ومع مواصلة قمع الشعب السوداني بكافة الصور. وتلك مظاهر متواصلة لتناقض النظام على مر تاريخه، وتعبير عن عجزه الحالي عن استيعاب أن الشعب قد حزم أمره وعزم على التغيير الشامل لا الحلول الجزئية والترضيات الكاذبة”.
وأعلنت قوى الحرية والتغيير وقفتها “بصلابة مع رغبة شعبنا في استعادة استقلال السودان الذاتي، و استعادة كرامته الإقليمية و الدولية، كدولة تتعامل باستقلالية، وتقوم بواجباتها في العمل على إرساء السلم العالمي”، مرحبة فبالتعاون والاحترام المتبادل مع دول الإقليم والمجتمع الدولي، ومؤكدة أن “النظام زائل بإرادة الشعب، ولا قوة في الأرض يمكنها أن تمنحه البقاء”.
وشددت على أن “الجيش السوداني لا يزال خط الدفاع الأخير عن الشعب السوداني”، وأدانت” الزج بالجيش في مواجهة مع الثوار وتكليفه بحماية النظام”، وأوضحت “أن غالبية منسوبيه على مهنيتهم واستعدادهم للقيام بدورهم كمؤسسة تابعة للشعب السوداني وتعمل على الحفاظ على أرضه وسلامة مواطنيه”.
وقالت قوى الحرية والتغيير: “إن العمل جارٍ على تطوير أدوات المقاومة السلمية الشاملة، والمواصلة في زيادة المد الثوري وصولاً لمرحلة الإضراب السياسي الشامل والعصيان المدني الذي سيشل النظام”، مشيرة إلى أن “شعبنا أنجز الكثير في معركة الحرية والتغيير، ولن يثني الشعب عن ذلك تخويفاً بإعلان الطوارئ أو خداعاً بالحوار”.
وعبر البيان عن”سأم الشعب السوداني تكرار استخدام النظام للحلول الأمنية وللخدع التسويفية كوسائل لتشبثه بالسلطة”، وختم بتأكيد أن “قوى إعلان الحرية والتغييرستواصل مع شعبنا وبه المسيرة التي لن تتوقف حتى تبلغ محطتها الأخيرة بتنحي الرئيس وسقوط نظامه”.