الخرطوم – التحرير:
تظاهر الآلاف اليوم الأحد (24 فبراير 2019 م) بسوق أم درمان استجابة لدعوة تجمع المهنيين السودانيين والقوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير، ووصف مراقبون الموكب بأنه الأكبر منذ اندلاع المظاهرات في ديسمبر الماضي.
واندلعت المظاهرات في سوق أمدرمان في الساعة الواحدة ظهراً بواسطة عدد من الشباب، وانضم اليهم الآلاف من المواطنين وهم يرددون (حرية سلام وعدالة) و(تسقط بس) .
ونقل شهود عيان أن القوات الأمنية كانت غائبة تماماً عن السوق عند بداية انطلاقة الموكب، ولم تظهر إلا بعد ساعة كاملة من المظاهرات حيث أطلقت الغاز المسيل للدموع، وأشار ناشطون إلى إصابة متظاهر تم نقله إلى مستشفى أم درمان .
ورصدت (التحرير) مواكب ضخمة في مناطق متفرقة من مدينة بحري، حيث شهدت منطقة الدروشاب أكبر موكب لها منذ بداية الاحتجاجات سيره المئات من سكان الحي مطالبين برحيل النظام، وتنحي البشير .
ويرى مراقبون أن تحرك الدروشاب تحديدا له معان كثيرة لأنه الحي الأكثر تأثيراً في أحداث سبتمبر 2013، وقدم عدداً من الشهداء أشهرهم الشهيدة الدكتورة سارة عبدالباقي.
وتشير معلومات من حي بري بالخرطوم إلى أن الأجهزة الأمنية حاصرت الحي بقوات كبيرة منذ الصباح، ونقل شهود عيان وصول قوات آخرى قوامها 70 عربة (تانشر) إلى الشوارع الرئيسة بالحي، وقالوا إن بعض القوات داهمت الحي، واعتقلت عدداً كبيراً من المتظاهرين ، وأشاروا إلى أن الأجهزة الأمنية قامت باقتحام بعض المنازل وأعتقلت الموجودين داخلها،.
وكان تجمع المهنيين ناشد المتظاهرين في المناطق الآخرى القريبين من الحي التوجه إلى بري لفك الحصار عن الحي
وكتب طلاب من جامعة مأمون حميدة على صفحاتهم بـ (الفيسبوك) عن اقتحام الأمن للجامعة، واعتقال عدد كبير من الطلاب، مع تعرض طالبات للتحرش من ملثمين .