كتب الزميل الصحافي فيصل محمد صالح على صفحته في الفيسبوك معلقاً على سلوكيات الشرطة، وتجاوزات بعض أفرادها، فقال: “يصر جهاز الشرطة السودانية أن يغوص في المستنقع…مهما امتدت له الأيادي لتنتشله”.
وأشار إلى أن الأجهزة الأخرى ترتكب الجرائم، ثم تمسح دم الضحية في ثياب الشرطة، وهي تقبل ذلك راضية حامدة شاكرة، بل وتقبل أن تصدر البيانات المبرئة لبقية الأجهزة من جرائم واضحة، فتتحمل هي وأفرادها وزر ذلك كله”.
ونقل اعتداء الشرطة على اثنين من الصبية بعد اعتقالهما في مسجد، فال: “ليوم شاهدت بعيني رجال الشرطة بزيهم الرسمي يقتحمون المسجد الصغير الموجود بالميدان شرق المستشفى الدولي بالخرطوم بحري، لتعتقل اثنين من الصبية الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة لجأوا للمسجد بعد مطاردتهم من قبل الشرطة بتهمة أنهم كانوا جزءا من مظاهرة صغيرة تستنكر قتل طفل الدروشاب دهسا بسيارة تاتشر تتبع أحد الأجهزة
كان المسجد يمتلئ بالمصلين لصلاة العصر، وبعضهم لم يفرغ منها بعد، لم يراعوا لهم ولا لحرمة المسجد، اقتحموا المسجد ودخلوا من بين المصلين ليعتقلوا الصبية وينهالوا عليهم بالضرب بالخراطيش بقسوة انتقامية. كان أحد الأطفال يبكي وثلاثة منهم ينزلون ضربا عليه وهم يصيحون بفرحة انتقامية: ما تبقى راجل، تمشي المظاهرة وعامل فيها راجل، تبكي ليه…. ماتبقى راجل
للمعلومية، تم حملهم في دفار الشرطة رقم 39171، وفي مقدمة الدفار ضابط صغير برتبة ملازم، كان يضحك ويبتسم وجنوده يواصلون ضرب المعتقلين من الصبية الصغار داخل الدفار”.