قدم رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي في الخامسة من مساء السبت (2 مارس 2019م) بدار الأمة (المركز العام) حلاً للبلاد من أزمتها الحالية وصفه بـ “كبسولة التحرير”، وجه فيها نداءً إلى رئيس الجمهورية عمر البشير طالباً منه “التنحي ليقوم نظام جديد يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي بصورة قومية وبلا مخاشنة”.
وتضمنت كبسولة المهدي إجراءات ممهدة للخروج من
المواجهة الحالية بين الجيش والشعب.
وتمثلت كبسولة الصادق المهدي في الآتي:
- رفض إعلان الطوارئ؛ لأن معناه ممارسة مزيد من البطش ضد حركات مدنية سلمية تمارس حقها في التعبير السلمي عن مطالبها، ومنح السلطات حصانة لإجراءاتها.
- رفض عسكرة الإدارة؛ لأنها تعني نصب المؤسسة العسكرية في وجه الشعب المدني.،والقوات المسلحة مؤسسة قومية وظيفتها الدفاع عن الوطن ضد أعدائه بفهم جيش واحد شعب واحد.
- للخروج من موقف المواجهة الحالي نوجه لرئيس الجمهورية نداءً: إنك تستطيع أن تحقق للبلاد مخرجاً آمناً يقدره لك أهل السودان والتاريخ، ويحوّل الاستقطاب الحاد لوحدة وطنية والعزلة الدولية إلى تعاون دولي، والنداء هو:
- رفع حالة الطوارئ، وإيقاف أعمال البطش والتعذيب والقتل والضرب والاقتحامات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية ضد مدنيين سلميين عزل.
- إطلاق سراح كافة المعتقلين.
- التنحي ليقوم نظام جديد يحقق السلام العادل الشامل، والتحول الديمقراطي بصورة قومية وبلا مخاشنة.
- إبداء الاستعداد للقاء مع ممثلي القوى الشعبية والمهنية والمدنية المطالبة بنظام جديد للاتفاق على تفاصيل العبور نحو النظام الجديد.
هذا الإجراء يجعل من الأزمة فرصة تليق بشعب عبقري أخرجته مواهبه من العواصف إلى بر السلام. خطة هي عبور لمرحلة تاريخية جديدة تجسد القدوة للحكومات والشعوب الغارقة في نزاعات هادمة لمستقبلها”.