أكد مساعد رئيس حزب الأمة القومي لدائرة سودان المهجر المستشار البشرى عبد الحميد أن الدائرة لن تألوا جهداً في بذل كل جهد ممكن لنصرة الثورة والثوار، وتقديم كل دعم تقرره المؤسسات حتى الوصول إلى الأهداف المبتغاة المتمثلة في الحرية والعدالة والتحول الديمقراطي الكامل.
وقال البشرى في كلمة ألقاها في ملتقى قيادات حزب الأمة القومي بدار الحزب أمس السبت ( 2مارس 2019م): “نعتز في حزب الأمة القومي بأننا حزب المواقف والمؤسسات، والحزب الوحيد في الخارج الذي يملك مؤسسات مركزية تأتي عبر الانتخابات، وتغطي معظم دول العالم تحت مظلة دائرة المهجر، التي بها أكثر من 70 فرعية وتعمل في تناغم وتنسيق مع الداخل”.
وأوضح المستشار البشرى “أن الدائرة ظلت في موقفها الرافض للنظام ومؤسساته من أول لحظة، وما من قضية سودانية إلا وكان لها موقف وطني واضح ومعلن”.
وأضاف قائلاً: “في ظل الأوضاع الحالية والحراك الشعبي المستمر، فإن تنظيماتنا كانت في مقدمة الركب مع حلفائنا في نداء السودان ومكونات إعلان الحرية والتغيير، وجميع تنظيمات السودانيين المدنية في المهاجر، يقودون المواكب والاحتجاجات والوقفات أمام السفارات والمنظمات الدولية دعماً للثورة”.
وأشارالبشرى إلى أنه في هذه اللحظة التي يتحدث فيها هناك فعاليتان مهمتان تجريان الآن الأولى مظاهرة وحشود مهجريو أوربا، في بروكسل أمام المفوضية الأوربية والأخرى في أميريكا، حيث تقدم الهيئة التنفيذية العليا؛ تنويراً حول نشاط تجمع المهنيين السودانيين.
وقال البشرى: “لأهمية هذا اللقاء في هذا التاريخ المفصلي رأى الحبيب القاسم محمد إبراهيم والمكتب التنفيذي للمهجر ضرورة أن يكونوا حضوراً لهذا الملتقى”، وأشار إلى حضور ممثلين لدائرة سودان المهجر لهذا اللقاء، هم رئيس مكتب الحزب في كندا حماد عبد الرحمن صالح، ورئيس الهيئة التنفيذية العليا في المملكة العربية السعودية تاج السر حسن عيسى، وعضو مجلس المهجر الصادق حسن عطا الله.
ونوه المستشار البشرى في كلمته بما ظل يقوم به الأعضاء في جميع الفرعيات المنتشرة حول العالم من دعم مالي وسياسي وإعلامى لكل نشاط حزبي في الداخل والخارج ، مشيداً بالدور التنسيقي بين تنظيمهم في اميركا بقيادة حسب الرسول يوسف وفي كندا بقيادة حماد عبد الرحمن صالح، وما بذل منهم من جهد ليرى تنظيم وهيكلة نداء السودان النور ويبدأ نشاطه بفعالية واقتدار ، فضلا عن دور تنظيماتهم في أوربا وما تم من تطورنوعي وقيام هيكلة نداء السودان ومساهمات الإخوة هناك للقيام بهذا الدور بقيادة د. محمد الأنصاري وزملائه.
وأكد البشرى أن تنظيماتهم تقوم بدور كبير في التواصل مع الحكومات والشعوب ومنطمات المجتمع المدني المهتمة بترسيخ الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان لدعم قضية السودان، كما تقوم بالمساهمة في جمع التوقيعات الداعمة لقضية السودان لرفعها لرؤساء الدول ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات العالمية ذات الصلة .
ولفت المستشار البشرى إلى دور قياداتهم وكوادرهم في المجال الإعلامي التي أصبح لها ظهور واضح، إضافة لما يقوم به الجميع من جهود جبارة في استغلال منصات التواصل الاجتماعي، واشاد البشرى بالدور الكبير الذي قام به الصحفي والمحلل السياسي محمد المكي في أثناء إقامة رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي في لندن، وما يقوم به من دور في دعم الثورة من خلال تحليلاته اليومية عبر تلفزيون وإذاعة البي بي سي وقناة الحرة والمحطات التلفزيونية المتعددة التي يتواصل معها، حتى أصبح أهم الوجوه المشرقة للسودانيين في فضاءات الإعلام الخارجي.
وسلط البشرى الضوء على معاناة المهجريبن التي قال إنها تبدأ قبل مغادرتهم البلاد من خلال المضايقات السياسية والإحالة للصالح العام، والعطالة لغير الموالين، ثم معاناة البحث عن الخروج من الوطن بالحصول على وظائف هامشية، أو إقامة بدون عمل أو عبر الهجرة غير الشرعية، وما يتبع ذلك من معاناة ، فضلاً عن استمرار سياسات النظام في متابعتهم، والتنكيل بهم عبر سفارات النظام، وهي تفرض عليهم الضرائب والإتاوات والرسوم وغيرها من الجبايات التي بلغ عددها الثابت أكثر من خمسة عشر بنداً.