تضمن موقع معهد الجزيرة للإعلام حواراً مع الصحافي السوداني عثمان كباشي، مدرب دورة التحرير الصحفي، ودورة صحافة الإنترنت التي يقدمهما المعهد.
ما الذي يمثله التدريب بالنسبة لك؟
التدريب يعني لي الكثير. نقل الخبرات والمعارف المكتسبة من أجيال قضت في المهنة أعواما، إلى قادمين جدد لمواصلة المسيرة، كما أنها تعني لي البحث عن كل جديد ومفيد في مجال تخصصي، وما يمكن تسميته مطاردة كل فكرة مستحدثة في المجال، والسعي إلى تفكيكها ومن ثم إعادة تركيبها وفق ما يؤدي في نهاية المطاف إلى إضافة قيمة جديدة للمجال الذي يعمل فيه المتدرب الذي فهم وهضم الفكرة المذكورة.
ما أبرز المكاسب التي استفدتها من عملك مدرباً؟
منحني العديد من الأشياء أولها التعرف على زملاء من مختلف الجنسيات والمشارب والسحنات، والحمد لله منحني محبة كثيرين ممن تشرفت بتدريبهم، أيضا مكنني من التواصل مع جيل جديد من الزملاء، لديه أفكار ورؤى مختلفة، ولا ننسى الشعور بالمسؤولية تجاه هذه الأجيال المتعطشة لاكتساب معارف وخبرات مدرسة الجزيرة التي أضافت الكثير- وما تزال – للمشهد الإعلامي عامة وفي العالم العربي على وجه الخصوص.
ما أبرز محاور الدورات التي تقدمها؟
أقدم دورات صحافة الإنترنت والصحافة الرقمية، والكتابة للصحافة الرقمية، والتحرير الصحفي، وكتابة المقال الصحفي، وهناك طلب وتركيز عليها مجتمعة بحكم التحولات التي يشهدها مجال الإعلام في ظل العصر الرقمي، خاصة ما يتصل بأساليب التحرير الصحفي المختلفة، والكتابة للإعلام الرقمي على وجه الخصوص.
وأضيف أن ثمة توجهاً في الوقت الحالي من عدد من المؤسسات الإعلامية فيما يتصل بالتحول نحو الرقمية، وهذه المؤسسات تشترط للعمل فيها امتلاك الأدوات اللازمة لذلك، سواء تعلق الأمر بالإلمام بأدوات الصحافة الرقمية أو أساسيات التحرير الصحفي.
كيف تقّيم أهمية التدريب في مجال العمل الإعلامي؟
أرى أن التدريب ضرورة، وضرورة مستمرة. فالمؤسسات التي لا تنظر إليه من تلك الزاوية، ولا تعطيه المكانة التي يستحقها في استراتيجياتها، ستجد في مرحلة ما أن القطار قد فاتها. والأمر ذاته بالنسبة للأفراد، الصحفي الذي لا يتطور سيجد نفسه متوقفا في محطة تجاوزها الكثيرون من رفاقه.
لو لم تكن مدربا ماذا ستكون؟
كما أنا… صحفيا والحمد لله.
ماهي هواياتك؟
لم يتبق لي من الهوايات إلا القراءة والمشي.
هل هناك نصيحة إعلامية ترغب في ذكرها؟
إن جاز لي أن أكون ناصحا فسأستعير قولا ينسب للفيلسوف الفرنسي ورائد عصر التنوير فرانسوا ماري آروييه الشهير باسم فولتير، وهو “الصحفي يجب أن يكون متعلما وصادقا ونزيها وبسيطا وذا أسلوب سليم”.