نُشر مقطع في “اليوتيوب” يظهر حضوراً مكثفاً لأجهزة الأمن بكل مكوناتها في ميدان بري الدرايسة، مع تعليق صوتي يتحدى فيه المتكلم “أسود البراري” و”الكنداكات” مع صيحات انتصار من مسلحين في ملابس مدنية، وقفزات، وسبب هذا المقطع استياءً كبيراً بين المواطنين، ورأى بعضهم أن “من يوجهون هذه القوات يريدون خروج الظاهرات عن سلميتها، ودفع الناس إلى مواجهة الأمن، حتى يجد مبرراً للعنف وارتكاب الفظائع، كما فعلوا في كثير من المرات”.
وكتب الزميل الصحافي فيصل محمد صالح مستهجناً هذا السلوك غير الأخلاقي، ووصف مقطع الفيديو بالفضيحة، فقال: “هذا الفيديو فضيحة أخلاقية.. وإنسانية وسياسية ودينية وأمنية، فضيحة يمكن أن تهز أي دولة في العالم تبقّى لحكامها وحكومتها ذرة من الأخلاق والمسؤولية والاحترام.
هذا سلوك يليق بالعصابات…كارتيلات المخدرات في أمريكا اللاتينية…عصابات الاتجار بالبشر أو أجهزة الدولة الداعشية، ولا شئ أقل من ذلك.
هذا الفيديو هو إعلان عن الخزي والعار الذي يجب أن يحس به كل من له مسؤولية أو علاقة بالأمن والأجهزة الأمنية والشرطية والعدلية في بلاد السودان، أو من تبقت له ذرة من النخوة وشئ من الضمير.
وحتى صدور رد فعل أو إعلان رسمي ..سيبقى هذا الفيديو إعلاناً بالسقوط الرسمي لما تبقى من رمزية للدولة والحكومة والمؤسسات الشرطية والأمنية والعدلية في هذه البلاد.
سقطتم جميعا…لا استثنى منكم أحدا، ولم يسقط عن بري وأهل بري الشرفاء شئ من عزتهم وشرفهم ونخوتهم وبطولتهم…فكل ذلك محفوظ ومسطر في كتاب التاريخ سقطتم وحدكم…وليس لسقوطكم من قاع”.