لمن يفترشن الآن في عيدهن الأرض الباردة لمعتقلات الطاغية..(تتضاءل
الآلام أمام عزّتكن وصمودكن).
للّاتي يعتصرن القلب شوقاً لأبناء الثورة الذين رفعوا
علامة النصر أمام رصاص الطاغية …أمهات الشهداء..(في القلب غصّة لن تزول إلا يوم
القصاص).
للاّتى يقفن كالمصدّات الصلبة أمام تيار الهوان، فلا
تلين هتافاتهن، ولا تخاف سيوف الزغاريد.
للنساء يصنعن الحياة.. قرّاصة…عصيدة… لقيمات.. شاي..قهوة
..كسرة معطونة بحب…
للنساء في كهوف الخوف يصنعن الأمان، ويسخرن من أنتينوف
الطاغية.
لأستاذتي وصديقتي وزميلتي فايزة نقد faiza nugud وهى تصارع الجهل.. الفقر
… الظلم.. القهر وترفع صوتها ضد الطاغية.
لأمّى ورفيقتي عشوشة البشوشة
❤❤Asha
Elsaid وهى تهدي العلم ..الاستنارة…النضال في
أبهى صوره، والحب في أعظم طاقته وتفتح الدروب الواسعة النديّة لنا ولأجيالٍ قادمة
لمزيد من العطاء … والإصرار.
لبنيات حجة نصرة ❤ وهن
يناضلن بالتوب الابيض… والطرحة.. والعمل الدؤوب المتواصل.. بصنع الفرح يوماتي.. بالهتاف
الداوى.. بالدعوات الصادقات…بالضحكات…بالصدقات الاشتراكية النبيلة …. بالحضور
الكامل في كل ما يخص الوطن/الأسرة.
لأختي وصديقتي ريل
Reel، وهي تعمل بلا
انقطاع وبصبر وصمود من أجل الاستقلالية الذاتية ومن أجل وطن حر معافى يسع الجميع …
لصديقاتي.. رفيقات الهم الحزبي اللاتي يمسكن بأيادي
بعضهن، والرفاق؛ ليقفن طوقاً لا ينكسر أمام المد الطفيلي البغيض، ويرفضن القهر
لشعبهن، ويشرقن شموساً لا تغيب.
للطبيبات المنارات.. المهنيات.. فخرنا وعزّنا… المعتقلات
منهن داخل السجون والملاحقات، فما خفن النضال.
لصديقاتي.. حبيباتي.. .يهدونني حبّاً يشفي المرض،
ويطيب الجروح، وتهون أمامه الآلام…(أظنني تشافيت بدموعكن المحبّة، والسؤال
والوقوف والأمل في الابتسامات الرقيقة العواميد المليايه حب وبالسؤال يومياً عبر
الأثير).
لنساء العالم اللاتي يناضلن من أجل الحرية في كل بقعة،
ويسعين إلى حياة كريمة جميلة تشبه ضحكة الأطفال، وتشبه قلوبهن النبيلة الصابرة…في
مصر.. الجزائر.. فنزويلا.
للبنيات الشامخات الهاتفات الشجاعات الواعدات بالنصر
القريب.. حبيبات الوطن.. صانعات السلام..ا لمصادمات.
وبالتأكيد لرفاقي الجميلين…الأصدقاء المحبّين
المخلصين… لوضاح ومعتز عبدالحي، وآخرين كثر كثر لم تلدهم أمي عايشة، ولكنهم من
رحم أمي السودان… ولكل أب وزوج وأخ وحبيب وصديق دعم قضية النساء محليا ً
وعالمياً، وسار في المواكب يصدح معهن ولهن ووقف طوقاً صامداً ضد قهرهن.. (الحب
أنواع أنواع يا صحاب).
للوطن الذى يهدينا في كل موسم وروداً للدروب القادمة،
ورعوداً لموسم من خريفٍ مطير وحصادٍ وفير
.
لكل الأمهات..البنيات…الطفلات الجميلات…٨ مارس عيد…وسيبقى.
✌ ✌ ✌ ✌ ✌ ✌
التحرير:
كتبت الدكتورة شيراز محمد عبدالحي هذه الكلمات النابعة من القلب وهي في مرحلة نقاهة بعد العملية الجراحية التي أجريت لها مؤخراً مقدمة نموذجاً فريداً في الإيثار، وتغليب آلام الوطن على آلام الذات، ندعو الله أن يتعافى الوطن، وأن تبلغ شيراز كمال الصحة قريباً، لتواصل عطائها على صعيدي الوطن والمهنة. والتهنئة لها وللسيدة الكريمة مربية الأجيال الدكتورة عائشة موسى، والدة الجميع بنجاح العملية، وبيوم المرأة العالمي.