عدّ رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير مقطع الفيديو الذي يُظْهِر قوةً من جهاز الأمن وهي (تتبختر) بآلياتها وسلاحها في ميدان بُرِّي الدرايسة بالخرطوم بينما متحدثها ينادي سكان الحي العُزّل ويدعوهم إلى الخروج من منازلهم لمنازلتها، ويصفهم بالجبن عن المواجهة، عدّه وصمة عار أخلاقية وسياسية في وجه نظام الإنقاذ.
ولفت الدقير إلى أن هذا الفيديو يؤشر إلى “أن العقيدة المزروعة في وعي هؤلاء الأفراد من جهاز الأمن هي عقيدة لا تحترم الشعب، ولا تقيم له وزناً أمام ولائها للنظام والدفاع عن وجوده، ولو على أشلاء المحكومين الذين تعتبرهم هذه العقيدة مجرد رعايا في وطنهم لم يبلغوا سِنّ الرشد، وعليهم أن يكونوا تحت وصاية النظام الحاكم لينوب عنهم في الحلم والتفكير، وإدارة الحاضر وصياغة المصير، وألّا يرفعوا أصواتهم بالاحتجاج على أي واقعٍ كئيب أو المطالبة بأي حقٍّ سليب”.
وقال الدقير: “فليعلم هؤلاء أن السودانيين يخوضون الآن معركة استرداد وطنهم ببسالة طائرٍ يُفضِّل الموت قبل أن يسمح للحدآت أن تلتهم صغاره في العُش، وليعلموا أن القوة المادية العمياء لن تكون عاصماً لنظامهم من التدحرج إلى حيث مُسْتَقَرِّهِ المُستحَق في مزبلة التاريخ”.