وصف رئيس منبر السلام العادل المهندس الطيب مصطفى الخطوة التي اتخذها رئيس الجمهورية بحلّ الحكومة، وإعلان حالة الطوارئ بالخطوة الجبارة والكبيرة، وقال م في إفاداته ببرنامج ( حوار المستقبل ) الذي بثته قناة النيل الأزرق مساء أمس السبت (9 مارس 2019 م): “إن هذه الخطوة عملت على تهيئة المناخ السياسي للحوار”، وأشار إلى أن الرئيس كان عليه أن يستكمل تلك الخطوة بتقديم استقالته من المؤتمر الوطني.
وأعلن الطيب مصطفى عن تمسكه بمبادرته التي تجمع الحكومة والمعارضة والحركات المسلحة بالجمعية العمومية للحوار، والتي توصي بتأجيل الانتخابات وتشكيل مجلس رئاسي يحكم السودان فترة انتقالية لسنتين بقيادة البشير، ومعه خمسة من الحكام السودانيين يتفق عليهم، منهم على سبيل المثال: الصادق المهدي، وجبريل إبراهيم، وعبدالعزيزالحلو وغيرهم، وأن يقوم هؤلاء بتشكيل مجلس الوزراء وولاة الولايات، ثم تقام الانتخابات، وطالب مصطفى بضرورة استصحاب الشباب الذين فتحوا أبواب المستقبل بحراكهم الأخير في مرحلة التوافق.
ومن جانبه، قال الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي وزير الداخلية السابق د.أحمد بلال عثمان في إفادته بالبرنامج: “إن الرئيس البشير صادق في توجهه، ونقل المشهد إلى مربع جديد بخطاب تصالحي، وأسس لحوار مستقبلي بوقوفه على مسافة واحدة مع الجميع،”.
وأشار بلال إلى أن حزب المؤتمر الوطني ما زال حاكماً بآلياته ومؤسساته ومنظماته، وما زال يتغذى من حبل سري ولم يفطم، وقال إن رؤية حزبه تقوم على مواصلة الحوار مع الجميع بخاصة الشباب الذين انسد الأفق أمامهم بسيناريو يعالج الاحتقان الاستقطاب، ويمنع الكراهية والإقصاء، وجعل ملف السلام في المقدمة.
وأكد بلال أن أحزاب الحوار كان أداؤها في الحكومة جيداً، ولا يمكن لومها وانتقادها ومحاكمتها وتقديمها كـ (كبش فداء)، ورفض تسميتهم بـ (الترلات) والديكور، مشيراً إلى أن المؤتمر الوطني هو المسؤول عن تدهور الوضع الاقتصادي.