كتب الإعلامي السوداني المهاجر محمد عبدالحميد رئيس القسم العربي الأسبق بإذاعة هولندا منتقداً وحشية أمن النظام في التعامل مع المواطنين، مقدماً مقارنة بما شاهده في القاهرة إبان ثورة 25 يناير 2011م، فقال في صفحته بالفيسبوك: “كنت في ميدان التحرير في القاهرة من ٢٨ يناير حتى نهاية فبراير ٢٠١١ بعد تنحي مبارك، ومنها توجهت لبنغازي حتى نهاية مارس، وقضيت سبتمبر ٢٠١١م في صنعاء، ونتابع الآن جميعاً احتجاجات الجزائر.
لا تتسم الشرطة بالرأفة واللطف في قمع المحتجين في أي مكان، لكني لم ار في أي منها قسوة وعنف ووحشية مثل تلك التي تبديها قوى الأمن في السودان.
توحش وإجرام أجهزة أمن النظام الاسلاموي في السودان وتحللها من كل قيد مهني أو أخلاقي، وحرصها على إذلال المحتجين وامتهان كرامتهم الإنسانية بالضرب والتعذيب العلني جديد على فضاء الدولة الوطنية على إطلاقها، ونقض جذري لفكرة المواطنة ورجعة لعصور الظلام”.
وتساءل عبدالحميد: “هل لهذا العنف الفائض المنفلت الذي لم يستثن حتى المستشفيات والمساجد والمساكن الخاصة علاقة بثقافتنا السودانية الأبوية على عمومها أم بثقافة الأقلية الإسلاموية وسلوكها ورعبها على أموالها وامتيازاتها وشبكات علاقاتها ؟ من أين يصدر هذا الإفلاس الأخلاقي المدقع ؟ ما الذي يضع أجهزة الامن فوق المجتمع والقانون وخارجهما؟ مرحبا باى مساهمة في التفسير!! “.