امس اتفقنا، كل المعتقلين والمعتقلات في موكب التحدي الا ندفع غرامات:
اولا لئلا نمول حكومة الفساد ولو بفرطاقة، ثانياً لتحدي الطوارئ والامتناع عن التجاوب مع أحكامها طوعا،
ثالثاً لعدم إرهاق المحامين والثوار وأسرهم بالشير فالمسألة مستمرة ويومية وهذا يسبب ضغطاً على ميزانية شعب مفقر، وفي المقابل فإن الامتناع الجماعي عن دفع الغرامات لن يؤدي إلى تكدس الثوار داخل الزنازين وإفشال الثورة كما يعتقد المنادون بدفع الغرامات، بل إلى أبطال أحكام الطوارىء وإمكانية تنفيذها، لأن الطاقة الاستيعابية للسجون لا تحتمل، كما أن زيادة عشرات المساجين كل يوم معناها زيادة الضغط على مصاريف القهر المتضاعفة يومياً، فالنظام الآن لا يستطيع توفير حتى مرتبات ضباط السجون وفي سجن ام درمان لم يصرفوا مرتباتهم حتى اليوم 11 مارس، وعلى ذلك قس.
ان الامتناع الجماعي عن دفع الغرامات قد يؤدي إلى تكدس وقتي لثوار خلف القضبان وسوف يكون بمثابة جمرة في قبضة النظام المفلس وهو مضطر لأن يفلتها والا احترق.
ان الامتناع الجماعي سوف يدخل الطواريء في محنة حقيقية وسوف ينهار نظام قهرها فوراً.
لقد طالبت الأخوة المحامين الذين ترافعوا عنا أمس بعدم دفع الغرامة، وبعد أن اقتنعوا بحجتي تدخل بعض الأحباب وقالوا إن الحاجة لي خارج السجن أكبر، بينما رؤيتي هي أن النظام لن يحتمل أن يعم موقفنا، وربما بتنا بضع ليال في سجونهم ولكنا سنخلع في النهاية ترباسه. بل لقد رد احد الرباطة على مقولتي: اننا لن نمول حكومة الفساد بقوله: إذا لم تدفعوا الغرامة فسندفعها نحن!!
واشد ما آلمني أنني بعد الاتفاق مع المحامين الأجلاء على ذلك الموقف جاءني بالحبس ثلاثة من الأحباب واخبروني بأني ساخرج بعد دفع الغرامة، وحينما أعلنت رفضي قال لي احدهم: (ما على كيفك)!!
اقول: أنني امرأة راشدة كاملة الأهلية مالكة لزمام أمري تماماً، وقد خرجت اهتف: حكومة القهر.. تسقط بس، ولن أقبل اي قهر ذكوري أو حزبي أو عاطفي أو من أي نوع.. وكل منظومة قهر..
#تسقط_بس
مهازل محاكم الطوارىء (1)
قبضونا في ذات المكان بذات (الجرم) واختلفت أحكام نفس القاضي وفقاً لجلسات المحكمة 🙄😲 لنا عودة و#تسقط_بس