أصدر التجمع الوطني الديمقراطي للدبلوماسيين السودانيين بياناً في يوم (14 مارس 2019م) “إلى جماهير الشعب السوداني الثائرة”، وقال: “يخاطبكم تجمع الدبلوماسيين السودانيين في هذه اللحظة المفصلية من تاريخ بلادنا العزيزة التي يواصل فيها شعبنا الأبي هبته للاطاحة بالسلطة الديكتاتورية الغاشمة، وإحلال نظام حكم ديمقراطي منتخب بالارادة الشعبية الحرة ، يحقق السلام في كل أنحاء الوطن. ويقيم دولة المواطنة والحقوق المتساوية التي تحترم الحريات والحقوق الأساسية وقيم العدالة وسيادة حكم القانون”.
وأوضح البيان أن “السياسة الخارجية وأداتها التنفيذية تعرضتا لعملية تدمير ممنهج على مدى الثلاثين عاما الماضية، وجرى تسخيرهما لخدمة دولة الحزب والمصالح الخاصة للمجموعات المهيمنة على السلطة في البلاد. نتيجة لذلك ضاعت كامل السيادة الوطنية بسبب التدخلات الخارجية المتزايدة في الشؤون الداخلية للبلاد ، وانتهكت سلامة أراضي الوطن التي تم فتحها للمجموعات الإرهابية، ليصبح السودان بؤرة لزعزعة الاستقرار في الدول المجاورة والإقليم . واختار النظام الدخول في سياسات المحاور الدولية والاقليمية الذي إ نعكس سلبا على علاقتنا بالكثير من الدول وفقدت سياستنا الخارجية استقلاليتها وتوازنها اللذين عرفا عنها لسنوات طويلة”.
وأشار البيان إلى أن وزارة الخارجية أخضعت الأداة التنفيذية لعلاقات السودان الخارجية، لسياسة التمكين والتي تم من خلالها استبعاد أعداد كبيرة من الدبلوماسيين المهنيين وحلت مكانهم عناصر من الحركة الإسلامية الأمر الذي أنعكس سلبا على أداء الوزارة و بعثاتها الخارجية، كما تم سلب العديد من الصلاحيات الأصلية للوزارة وتحويلها لهيئات ومؤسسات غير مهنية تحت مسميات ‘ الدبلوماسية الرسالية ” والدبلوماسية الرئاسيىة”، بالإضافة للتدخل السافر من قبل الأجهزة الأمنية وعناصرها في السفارات في تسيير العمل الدبلوماسي وبصورة تتنافى مع القواعد والضوابط الحساسة التي تحكم هذا المجال، فأفرغت وزارة الخارجية من دورها الرئيس لتصبح لافتة لسياسات خارجية مشبوهة”.
وأوضح التجمع الوطني الديمقراطي للدبلوماسيين المهنيين أنه “باعتباره من ضمن القوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير عكف على إعداد السياسات البديلة في مجال علاقاتنا الخارجية والتي ستشكل جزءاً من حزمة السياسات البديلة الشاملة، التي تعمل على إعدادها القوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير”.
وذكر التجمع أنه “يعمل على إعداد تلك الخطط والسياسات الكفيلة بعودة وزارة الخارجية وبعثاتها في الخارج للعب دورها الطبيعي واستعادة فعاليتها بمجرد سقوط النظام وذلك بالنظر لأهمية التواصل مع محيطنا الإقليمي والدولي وعلى طريق إعادة التوازن لعلاقتنا مع العالم الخارجي”.
ونشط التجمع تواصله المباشر مع عضويته داخل وخارج السودان للمشاركة بفعالية في كل أنشطة الانتفاضة والمقاومة والمبادرة بفتح قنوات للتواصل مع الجهات الرسمية وغير الرسمية؛ من أجل التنوير اللازم والفوري بتطورات الأوضاع في السودان، وكشف الانتهاكات التي يمارسها النظام وحشد المساندة والدعم لانتفاضة الشعب السوداني المتطلعة للانتصار.