الخرطوم – التحرير:
أقر الناشط والمهتم بقضية (أبيي) عبد الرسول النور بوجود صعوبات عملية تواجه إمكانية إحراز تقدم في مفاوضات الحكومة السودانية وحكومة جنوب السودان التي تستضيفها أديس أبابا هذه الأيام، والتي تتركز في إنشاء مؤسسات تشريعية وإدارية في المنطقة لضمان سيادة القانون، وتمكين مواطني المنطقة من ممارسة حياتهم اليومية، وأشار إلى “أن الصعوبات تتمثل في رغبة أبناء دينكا نقوك بالحركة الشعبية بجنوب السودان ضم منطقة أبيي بكاملها إلى جنوب السودان بحسبان أن المنطقة تمثل لهم قاعدة انطلاق لتنفيذ طموحهم الكبير في حكم جنوب السودان”، في الوقت الذي يرى فيه أبناء المسيرية استحالة تنفيذ ذلك الأمر بحسب نداء الإيقاد المتفق عليه، الذي يشير إلى أن الحدود بين الشمال والجنوب هي حدود 1/1/1956؛.
وقال النور لـ (التحرير) الخميس (1 يونيو2017م ): “إن بروتوكول أبيي ينص على أنها منطقة شمالية تتبع لرئاسة الجمهورية؛ حتى يقرر أهلها مصيرها عبر الاستفتاء”، وطالب الحكومة بفرض سيطرتها على المنطقة، حتى موعد قيام الاستفتاء، وحول احتمال أن يخلف خروج قوات (اليونسفا) من أبيي فراغاً بالمنطقة، قال: “إذا الحكومة استطاعت ملٌ الفراغ لن يكون هنالك تأثير، و إذا لم تعمل الحكومة على اتخاذ خطوات إيجابية وبسط إدارتها وسيطرتها على المنطقة، فإن خروج (اليونسفا) سيترك فراغاً لعدم وجود إدارة شرطية أو مدنية بأبيي، فضلاً عن أن (اليونسفا) الآن تمثل حكومة المنطقة لقيامها بكل الخدمات الأمنية والاجتماعية”.