أكد رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير أن اختزال حسين خوجلي، وأمثاله الحراك الجماهيري الحالي في محض شذاذ آفاق وجرذان يستهدفون توجه نظامهم الإسلامي الذي يمثل غالب أهل السودان كما يدّعون، لا يزيد نظامهم في محنته ومتاهته ومأزقه إلّا ضغثاً على إبالة.
وقال الدقير في رده على حديث حسين خوجلي الذي بثته قناته التلفزيونية (أم درمان): “لم يكن متوقعاً من النظام الذي يدافع عنه حسين خوجلي أن يواجه الحراك الجماهيري، بغير أساليب الردع الأمنية القمعية المألوفة، لكن لمَّا كان ثابتاً من التجارب السابقة أن هذه الأساليب عاجزة عن كسر إرادة الجماهير أو منع تصاعد وتيرة حراكها الغاضب ولا تحمي النظام المستبد من السقوط، يحاول نظام الإنقاذ ممثلاً في حسين خوجلي وأمثاله أن يصدّ هذا الحراك ويحمي سلطته بروادع دينية حين ينسب الحراك الجماهيري الحالي إلى قلة قليلة تستهدف التوجه الإسلامي للشعب السوداني”. . ونوه رئيس حزب المؤتمر السوداني بأن الدرس الذي لم يفهمه حسين خوجلي ونظامه، من تجارب الشعب السوداني السابقة وتجارب شعوب الربيع العربي خلال السنوات الماضية، أن حراكاً جماهيرياً احتجاجياً مطلبياً سلمياً لا تُجدي معه أساليب العنف والقمع التي تعتمدها أنظمة الحكم المستبد من الضرب بالهراوات والصعق بالعصي الكهربائية واستخدام الغاز المسيل للدموع والاعتقالات، وصولاً إلى إطلاق الرصاص الحي الذي يسفك الدماء ويزهق الأرواح، كما لا تُجدي محاولات تخوين الحراك الجماهيري، ووصف المشاركين فيه بالمأجورين والجرذان وشذاذ الآفاق
وقال الدقير: “أعترِفُ بأن لغة الشتائم والإساءات لا تجري على لساني ويخلو قاموسي الشخصي من مفرداتها، تلك بضاعةٌ يمتلكها الحسين وكثيرٌ من رفاقه الذين أساؤوا لمهنة الإعلام، (مهنة الضمير الحي الحر)، منذ أن أصدرت الجبهة الإسلامية صحيفتي (ألوان والراية) في ثمانينات القرن الماضي ليجعلوا منهما خنجرين مسمومَيْن في خاصرة الديموقراطية الثالثة وينقضُّوا عليها في هزيع ليلٍ بهيم كما يفعل اللصوص ويفرضوا على أهل السودان مزاجهم الكئيب، وظِلّهم البغيض.”