طفحت الاسافير في آونتها الأخيرة بكتابات وتسجيلات غثة لفتى الاسلاميين المدلل حسين خوجلي، وهذا ما دعانا لافراد هذا المقال حجرا نلقمه اياه وهو يعوي، ومني دعوة صادقة للقراء بالصبر على كريهة قراءة مقال مخصص عن بوق الاسلاميين المشروخ، واشفع ذلك بإعتذار مستحق للقارئ الكريم، فالقراءة عن هذا المتنفج تمر بصعوبات غير قليلة منها ما هو نفسي، مرده الي ان الحسين قد بنى جدارا نفسيا بينه وبين الآخر، فما عاد الآخر يطيق سماعه أو رؤيته أو القراءة عنه، ومنها ماهو سياسي فقد مشى بالخصومة والفجور فيما بينه وغرمائه، غير ما انتمى اليه من خيار سياسي عطن ،مقزز، يثير الغثيان، لا الاختلاف وحده.. ومن الاسباب ما هو عنصري، فرؤية الحسين تقترن بحديثه الممجوج عن دعاويه “نحنا ناس الوسط” و “نحنا ناس امدرمان” حديث يشي بالعنصرية تقديما لما هو جهوي، يجعل السامع يتحسس خارطة انتمائه منطلقا من ام درمان الحسين، رغم انه الي الجزيرة ينسب . كما ان هنالك من الاسباب ما هو(حمشوي). كلها أسباب مقدرة رغم مجافاتها للموضوعية نحوا ما.
كما يصح تمام الصحة، أن قلمه الصحفي..الذي ربما استعاره من أحياء سودانية عريقة سلفت ومن بيوت، يميِّزُ ما جاورها من بيوت علامات تنسب الحرية لساكنيها، انه قلم يتأبط جلبابه، ليسود صفحات الصحف،يتقعر بنا إسفافا، حينما تتخنث حروفه وتتعهر كلماته،في صحيفة ألوان،صحيفته التي أوتيت له بشماله.
اطلت علينا من التلفاز، عمامة ناصعة البياض،وافرة الطول، مشغولة الأطراف هي المفردة الوحيدة التي توحى بأن للمشهد علاقة ما بجنس الرجال.
اطلالة هي امتداد للوثة اصابته ففي فائت الايام، حينما سمع الثوار يهتفون “كل كوز ندوسو دوس”، اصابه الهلع، اذ ظن ان الهتاف وليد لحظته، هو عقيدة هذه الثورة، التي تنوي اقصاءه وأقصاء الاسلاميين الآخرين، ففقد الرعديد عقله فهذى!
ما الذي تعيبه على الاقصاء؟ لو كنت مبدئيا في موقفك من الاقصاء لعذرناك، ولو كنت ممن يرفضونه ولا يمارسونه او يسوقونه لآزرناك. لكنك من عرابي الاقصاء، استطلت في التقنين والتسويق له وممارسته. فانت منسوب حركة ترى المجتمع كله عدوا، وتوصمه بالجاهلية، مما دفعها للعيش في عزلة غيتوهاتية مقارها حيث تختلون ببعضكم. أنتم مقصيون بسمت تنظيمكم الانعزالي وفكركم المَتْحَفِي وروحكم القطعانية. منذ ان يقال لاحدكم توطئة لضمه لهذا التنظيم “إن الذئب يأكل من الغنم القاصية” الا وتغمص دور المِعزة التي تخشى افتراس ذئب محتمل، فيُزرع فيه الخوف من عدو متوهم وتُزرع فيه الانعزالية. لذا كنتم ولا زلتم غير منتمين بل مقصيين ذاتيا من مجتمعنا كيانا وسلوكا وفكرا، وفق تسبيب انفصامي تنازعتكم فيه فكرتان او ان شئت شعوران هما التعالي والخوف. تستعلون عليه لظنكم بجاهليته وكمال ايمانكم وتخافونه كذئب يمكن يتخطفكم ويُعمِل فيكم نهشاََ.
وغير سمت حزبي منعزل فإن خوفكم يجعل منكم آلة اقصاء حين تمكنكم، فقد كانت تجربتكم في الحكم ثلاثة عقود من الاقصاء الممنهج، اقصيتم الناس من منطلقات الانتماء السياسي، العقدي والعرقي فصلا من العمل، وتهجيرا من الديار، واراقة للدماء، بل ان الاقصاء جعلتموه شعارا وارجوزة
قانية الاحمرار
أو تُرق منا دماء
أو تُرق منهم دماء
أو ترق كل الدماء
بحور الدماء هذه ما أخافت شعب السودان يوما ليستكين فما الذي يخيفك من “الدوس” يا حسين؟
انتم تعلمون أن هذه الثورة سلمية، وان احزابنا وسياسينا ما خرجوا عن موروث شعبهم المسالم المسامح، تعلمون ذلك عن تجربة فقد تعاورت كل هذه الاحزاب حكم السودان..من منهم فعل فيكم ما فعلتموه فيهم حين تمكنتم. لقد تم اعتقالكم وللشيوعيين سطوة وللعروبيين سطوة فمن عذبك يا حسين، من قتلك او من اغتصبك أو عبث في مؤخرتك بخازوق او غرس مسماراََ صدئا في ام رأسك، من اغتصب أخوات نسيبة او جلدهنَّ او تحرش بهن او اسمعهن بذئ القول..وفي الديمقراطية اسأتم الأدب وافحشت الوانك كذبا وبهتانا من تعرض لك او لكم؟ ليس هنالك من سوداني غيركم يمكن ان يأتي بهذه الشنائع ..حتى ليتساءل الطيب صالح من اين جاء هؤلاء؟
انتم تعلمون انه ليس هنالك من يريد ان يعنف بكم او ينتقم بأكثر مما يبيحه القانون، وان هذا الشعب سمح سريرة ومأمون نقيبة تحرر من حيوانيته عبر ميراثه الحضاري الذي ورثه من ممالك النوبة المسيحية وعبورا بالمسلكية الصوفية التي صاغته انسانا كامل الانسانية. انتم تعلمون ذلك وتعلمون انكم فشلتم في اعادة صياغته وفق قوالب هوسكم ووترِكم المستوردة..وبما انكم تعلمون فانكم لا تخافون الاقصاء، ولا تخشونه فانتم مقصيون بطبعكم، والاقصاء هو العتمة التي تنمون وتترعرعون فيها توالدا وتناسلا كالوطاويط والجرذان. انتم تخشون فقدان ما احتزتم من امتيازات الدولة التي كان انقلابكم المشئوم على حكومتها المنتخبة غزوة ومقدراتها كانت لكم فيئا. انتم تخشون الفطام!!
اسمعك في اطلالتك الأخيرة، والتي جاءت منها نسخة مسجلة تحدثنا عن زلزلة لم تحسن مساوقتها مع تحليلك البئيس عن احتمالات قيام الحرب العالمية الثالثة او القيامة الجامعة ولم تنس ان توصينا ب” أذا فقدتم الدنيا دي فأحلموا بالآخرة”
دون ان تتيح لنا فرصة سؤالك ، إن كان يحق لك ان تحلم معنا بالآخرة بعد ان احتزت على الدنيا وجها نديا وخدودا أسيلة، لقد عببت من الدنيا واستزدت، فاكتنزت لدرجة الفيض من جوانب ما تجلس عليه متكئا بعضك على بعضك.
فيوضاتك الحرام قد نمت من سحت، وكل ما نما من سحت الى النار فهي جماع أختطاف لقمة من فم جائع او جرعة ماء من فيهِِ عَطِش او دواءِِ من مريض يكابد الاسقام.
حدثتنا ولم تُرصِن حديثا، عن زلزلة نراها قد حلت بالارض التي تقف عليها، فأخرجتك لنا ثقلا لا نحتمله.
انك تولول ثكِلا، لا تدرى ما تقول في نواحك، فتحدثنا عن اخطار تحيط بالخليج ودوله وعن تركيع السعودية من اجل رجل واحد!،مالنا والخليج؟ ومالنا وركوع السعودية؟اما كان اولى ان تحدثنا عن السودان وحالة السجود الذي هو عليها بسبب رجل واحد ايضا؟ وتارة تحدثنا عن اليمن وعن غياب الوحدة العربية والاسلامية..وتدلف بنا الي فزاعة الاسلاميين الغبية..تخويفا بما حدث في اليمن، دمشق،بغداد،وليبيا،جنوب السودان وليبيا بل وافريقيا الوسطى،تحدثنا عن الموت والدمار والاقتتال، ايٌّ من هذه ليس فينا؟
بل نحن كدولة نتفوق علي كل هذه الدول التي ذكرتها يا حسين..
من من هذه الدول بلغ عدد قتلاه مبلغ حصيلتنا من قتلى في الجنوب، دارفور، جبال النوبة،النيل الازرق، بورتسودان، كجبار ، العيلفون، وقتلى المظاهرات في سبتمبر ٢٠١٣ وديسمبر ٢٠١٨ وقتلى الصراعات القبلية و الطلابية وضباط رمضان والمعتقلات؟ من من هذه الدول يتفوق علينا في معدلات الهجرة والنزوح واللجوء؟ من من هذه الدول تفوق علينا في معدلات حرق القرى وحوادث الاغتصاب؟ من من هذه الدول فقد ثلث مساحته؟ من من هذه الدول تم احتلال اراضية من دول أخرى؟
انك تظن ان السودان هو العاصمة وهو مكاتبك وقنواتك حتى لتحدثنا عن الامن والامان .. اي امن وامان هذا؟، الامن والامان لا يبددهما صوت الرصاص فقط يا حسين..السوداني يعاني من فقدان الامن الغذائي والدوائي والكسائي وهذا اخطر عما تخوفنا به.
ان الحسين يولول ويدعوا اهل المساجد والدعاة والسلفيين والصوفية والانصار والختمية وزعماء القبائل للاصطفاف وكتابة وثيقة الدم..فيما اسماه التيار الوطنى الاسلامي العريض الذي يشكل ٩٨% . يا ترى هل هذا رجل في كامل عقله؟اين هو وفي اي كهف يقبع؟ اي لوثة اصابت الرجل؟
كيف توصل الي هذه النسبة ..الم ير بقية ال٢% كما يعتقد وهي تفيض من شوارع العاصمة وعواصم الدنيا الم ير المتظاهرين في لندن، بيرمنجهام، باريس، استكهولم، واشنطن وفي ايرلندا واستراليا .. الم ير الثوار يتدفقون في شوارع ام درمان؟
عن اي حزب امة وانصار يتحدث الم يشهد الانصار في مسجد الامام عبد الرحمن وفي شوارع ود نوباوي وشارع الدومة، وعن اي اتحاديين وختمية يتحدث الحسين الم يسمع بمحمد ناجي الاصم ام لم يسمع تسجيلات السيد سرالختم الميرغني ام ان الرسالة موجهة لاحمد بلال وحاتم السر؟ من هم السلفيون الذين يطالبهم الحسين بالتنادي ..الا يعلم ان السلفيين محبون للبرتقال والبطيخ؟ ما لهم وشقاء السياسة.. واي مساجد التي ستصطف مع تيارك الوطني العريض هذا.. الم تر ان الثورة تنطلق من المساجد في ود نوباوي وبيت المال وبري والحاج يوسف لدرجة ان قوات الامن هاجمت المساجد بالبمبان؟ الم تسمع ائمة المساجد وهم يؤيدون الثورة؟ ما هذه الغيبوبة التي انت فيها يا سحس؟!!! اظنني قد سمعتك تنادي على ساداتنا الصوفية.. ليس هنالك صوفي يفتقر لانوار الحق التي تنير طريقه ليكون حيث يجب..الا تعلم ان الصوفية يقولون دولة كافرة عادلة ولا دولة مسلمة ظالمة..بربك اي صوفية تقصد؟ اهم ورثة السجادة من الجهلاء.. ام تقصد الذين لهم قدم راسخ في التصوف ؟ ان كنت تنادي هؤلاء فقد قالوا معنا تسقط بس!! قالها ازرق طيبة، وقالها خليفة ود الارباب، وقالها الياقوت، وخليفة المكاشفي،وشيخ جعفر الدرديري والنذير الشريف. انت لا تسمع ولا ترى..واني لأعجب كيف لا ترى وانت من بعينيه مشغول!
حدثتنا عن غلبتكم، وفتوحاتكم الانتخابية!! إن كانت لكم الغلبة فلم انقلبتم على الديمقراطية؟
الحسين..لان كل اناء بما فيه ينضح، لم تشأ الا وان تمارس عهرك المعهود، اساءة وفحشا لا يصدران الا من مثلك .. ومن مثلك يا حسين؟
انك تطلق على الشرفاء جرذان، فإن كانوا جرذانا لما بانوا في الشوارع فعادة الجرذان التخفي والتحاشي، الجرذان تختبئ حيث تسرق ما هو حريز وتختلس ما هو متاح، الجرذان قارضة نهِمة لا شبع لها وهي للطاعون والأمراض ناقلة فتؤذي العباد وبأذاهم تخترب البلاد.
فمن تكون الجرذان أذا؟ الجرذان هم الذين سرقوا واختلسوا واكلوا واكلوا ولم يشبعوا، هم من آذوا العباد وخربوا البلاد فخوت خزائنها وهلك زرعها وجف ضرعها. انتم الجرذان يا حسين بل انتم الطاعون الذي حل ببلادنا.
لم تكتف بما قدمت من عهر، بل اردفته لتصف الاطهار بشذاذ الآفاق ورغم ان شذاذ آفاق اساءة بالغة ولا تنطبق على من وصفتهم بها ..الا ان شذوذ الآفاق بأية حال افضل من شذوذ آخر لا يتصف به من خرج هاتفا في وجه الظلم..ولا نزيد!!
ثم ان الحسين سمى في خضم اساءاته هذه رجالا ..حتى ليحار المرأ ويتساءل مال هذا والرجال؟ ..اراك تعرِّض بالخطيب ولا تكتفي من سفه فتنال من الدقير، وما عرفت ان الدقير تقي نقي، اديب أديب، خُلقه القرءان،.وانه لو لم يحتز على هذه الافضال لكفاه ان كل من عرفه سيقسم صادقا على رجولته وفحولته بلا ظنة… وهذا ما يتباهى به الرجال.
يا حسين..لقد مضى العهد الذي ينخدع فيه الناس لمجرد دغدغة مشاعرهم الدينية، ومضى العهد الذي يخاف الناس فيه تهديداتكم، ولا اظنك مأذونا بتحديات الرجال فما عرفنا عنك سيرة في هذا المضمار، غير حذاء بلدي مما يسمى”المركوب” تركته ذات هروب لك في الجامعة الاهلية ..يومها وليت الدبر يا حسين وما اعظمه من دبر.
ما عاد الشعب يخافكم، ماذا ستفعلون فقد قابلتم شعبكم الاعزل المسالم بالرصاص الحي ، المطاط، وقنابل الصوت وإسالة الدموع وما تركتم سوطا او عصا..قابلتم شعبكم بدعمكم السريع، شرطتكم، أمن مجتمعكم، كتائب ظلكم وكتائب المُحَجبات او المحجبين لا ندري! فعجائبكم لا تنقضي.
كل هذا ما أخاف الثوار اتخيفهم انت؟؟ انت يا حسين؟؟
انت المدلل، المنعم؟ انت ” المافي زول سمع بيك فلقت ولا فلقوك”، فليهنأ الثوار بطول سلامة..أني لأخشى عليك من طالبات الاحفاد يا حسين!
واني.. لاحسبك حسينا بن الشاعرة التراثية شغبة المرغومابية، ولا شك انك بها عليم. فقد روى انها قد هجت ابنها حسيناََ هذا لعدم مشاركته الرجال معاركهم وصولاتهم، نصرة او دفاعا، وقد ورد في الاثر انه كان منعما طريا كحالك، فما ان يشب اقرانه لمعركة الا وحمل لوحه أو “الوانه” يتعذر بالواجب الديني أو ” الاعلام الرسالي”..فضاقت بخيبته فهجته في قصيدة صَيتَهَا تَغَنِي فرقة عقد الجلاد بها
يا حسين انا ماني أمك وإت ماك ولدي
بطنك كرَّشت غي البنات ناسي
ودقنك حمست جلدك خرِش مافي
لاك مضروب بحد السيف نكمد في
ولا مضروب بلسان الطير نفصد في
متين يا حسين اشوف لوحك معلق
لا حسين كتل لا حسين مفلق
لا حسين ركب للفي شايتو غلق
قاعد للزكاة ولقيط المحلق
وفوق ذاك ..اراك تدعي عزا ومعرفة به، وارتياح لما عرفت، فانت لا عز لك ، لا يكون عزيزا من يمدح الرجال ويغني لهم ولا عز لمن يتطاول على الهامات ولا عز لدنئ النفس الذي يستجدي لقمته ويسرق ويختلس ما ليس له..ولا عز لكاذب فاجر.
ان كنت حريصا على امن هذه البلاد فانصح ولي نعمتك ليسلم امانة الحكم لأهلها، فالاقتتال لا تبادئ به الشعوب وانما هو صنعة الطغاة.
ليس هنالك تيار وطني اسلامي يتنادى لك لتنعم بما انت فيه، انظر حولك وسترى انهيار صنمكم وسترى ان الشوارع قد فاضت بالصالحين من ابناء وبنات هذا الوطن، استعدادا لدفن تجربتكم الشائهة الشائنة، لم يعد في السودان اشعري تخدعونه ليقتنع بأن هنالك اسلاميون غير من رأينا او ان هنالك مشروع افضل مما ابتُلينا به.
عليكم ان تعترفوا بأنكم بلا قامة اخلاقية تمكنكم من حكم العباد ان كان بمشروع اسلامي او شيطاني، اصدقوا مع أنفسكم واخرجوا مما استوهمتم به، اقروا بأنه ليس هنالك مشروع اسلامي للحكم.
عليكم ان تستعدوا لدفع ما عليكم من استحقاقات جرمكم الذي ظل فينا لثلاثة عقود.
يا حسين ما بذلته من حديث سميج بئيس مضطرب لا يعكس شيئا غير خوفك على زوال ما نلت من امتيازات في غفلة من الزمان. انه الخوف من زوال ما استنعمت به..وانه لزوال قريب لناظره، ولن تجد من يتعاطف معك فانت قد استعديت الكل، فاطمئن.. هذا آخر عهدك بالاعلام فقد آذيت شعبنا حينا من الدهر، تطل على القارئ والرائي والسامع من غير استئذان فتُعْمِل فيه ايذاء وتكديرا. هذا آخر عهدك بامتلاك الصحف حيث تمارس البذاءة والابتزاز وهذا آخر عهدك بالقنوات حيث تمارس السماجة وهذا آخر عهدك بالبزنس . وهذا آخر العهد لك بالاستفادة من مصادرات الجمارك، والعطاءات المضروبة والسيارات التي يجري “تلجينها” لك خاصة..وهذا آخر عهدك بالهروب من سداد المرابحات، لن يموت “جوكيا” آخر في السجن مضحيا عنك لعدم ايفائك بما عليك.
فالخير لك ان تأخذ الحمار الذي اعده لك علي عثمان وتحتقب بُقَجَكَ التي جئت بها وتعود الي حيث اتيت.
مقالنا هذا مقدمة لمقالات سنضطر اليها ان عدت، لنماشيك قليلا في حواري ود نوباوي.