رصد – التحرير:
أكد السفير السوداني لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية عبدالمحمود عبدالحليم ما أعلنه الرئيس عمر البشير عن وجود دبابات ومدرعات مصرية في دارفور، على الرغم من نفي القاهرة .
وقال السفير السوداني في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية الصادرة اليوم الجمعة (2 يونيو 2017م): “إن هذا الأمر صحيح مع احترامنا للنفي المصري، وسوف تعرض في مكان عام، حتى يتأكد الجميع مما أعلنه الرئيس البشير. وطلبنا من مصر توضيح كيف وصلت هذه الدبابات إلى دارفور”.
وعن نفي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنفسه هذا الموضوع، قال السفير السوداني: “كل التقدير والاحترام والمحبة للرئيس السيسي، ونحن نعمل ونرغب في أن تؤدي زيارة وزير الخارجية إبراهيم الغندور لمصر إلى حل كل المشكلات والمعضلات القائمة بين البلدين”.
وتساءل: “هل يعقل أن يصف الإعلام المصري الرئيس البشير بألفاظ غير لائقة؟”، مضيفا: “إن هذا الأمر غير مقبول، خاصة أن الإعلام السوداني التزم بالتهدئة”، معرباً عن أمله في إيجاد حلول جادة للأزمة الراهنة بين البلدين، بعيداً عما أسماه “بالمساحيق السياسية”، لافتاً إلى أن هناك مشكلات كثيرة اقتصادية وسياسية وقنصلية تتعلق بالحريات الأربع بين البلدين، وحذر من استمرار المشكلات العالقة، التي إذا لم تعالج فلن تقوم للعلاقات قائمة مرة ثانية.
عن عقد جولة مشاورات جديدة بين وزيري خارجية مصر والسودان، سامح شكري والغندور في القاهرة غداً السبت في إطار لجنة التشاور السياسي، وردا على الزيارة التي قام بها وزير الخارجية المصري إلى السودان منذ شهر، قال عبد الحليم: “إن مباحثات شكري والغندور تركز في التعاون الثنائي والسياسي والقنصلي، إضافة إلى الأوضاع في الإقليمين العربي والأفريقي”، مضيفا: “من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية السوداني الرئيس عبد الفتاح السيسي”.
وردا على تصريحات السودان العدائية التي صدرت ضد مصر مؤخراً، قال: “إن الإعلام المصري هو الذي يؤجج العداء ضد السودان، في أعقاب حظر بلاده دخول بعض السلع المصرية”.
ونفى عبد الحليم ما يتردد حول وجود معسكرات تدريب في السودان تضم عناصر إرهابية تعمل ضد أمن واستقرار مصر، مشيراً إلى أن بلاده تتحدى أن يتم إثبات هذا الأمر، مضيفا: “من يروج ويطلق هذه الشائعات هم أعداء للبلدين”.