حدد الشارع السوداني خياراته واعلنها داوية واضحة وضوح شمس الظهيرة (هذا النظام لا يوجد بديل غير اسقاطه بالكامل ومحاسبه مجرميه) .. الأمهات قدمن فلذات أكبادهن الشهيد تلو الشهيد فداء للتغيير . وامتلاء ت الزنازين بسجناء الضمير . وهم في اصرار يهتفون زيد في (السجن ترباس) لم يثنينا لبلوغ هدفنا رصاص لم يزيدنا القمع و والاهانه الا صمودا وتصميما ( هذا النظام مكانه مزابل التاريخ ).
يحاول النظام والمنتفعين منه اقليميا ودوليا ( الذين باع لهم النظام عزة الوطن وترابه وكرامة مواطنيه ) إنقاذ بنية النظام بإجراء جراحة تجميل له باضافة بعض الرتوش والوجوه مع الإبقاء علي جوهر النظام ، بغية تنفيس الاحتقان ، فطرحوا مفهوم الهبوط الناعم . ومارسوا ضغوطا علي المعارضه . تارة بمفهوم الحوار الوطني واخري (بخارطة الطريق ) التي أوكل هندستها سمسار النظام امبيكي .. وكادت تنجح الضغوط لإنقاذ النظام فأنشطرت المعارضه الي فصليين معارضين هما نداء السودان وقوي الاجماع ، وأقيمت المفاوضات في اديس ابابا نهايات العام المنصرم تلك المفاوضات التي شيعها الشعب السودان (بثورة مدن السودان تنتفض ) التي تفجرت آنذاك واستمرت جذوتها الي يومنا هذا ..
الشاهد ان الدول التي لها مصلحة في استمرارية هذا النظام ظلت تعمل دون كلل او ملل لإنقاذ النظام بممارسة الضغوط علي فصيل المعارضه الذي استجاب لمفاوضات اديس ابابا ( نداء السودان ) الذي في رأيهم اقل تطرفا في العداء مع النظام من نداء السودان ..
نداء السودان تحالف عريض يضم احزاب سياسيه وحركات مسلحة متباينة واخرين ، يضم في أركانه قوي معتدلة وتيارات وسطيةوحزب الامه بكل تعقيداته وتنوعه وتباين مواقفه ، الي حركات مسلحة والحركه الشعبية جناح عقار .. مثل هذا التحالف ( لا عيب فيه ) لكن طبيعه تكوينه تجعله هدفا مثاليا (للضغوط )التي تمارسها الأطراف الخارجيه لمحاولات املاء شروطهم التي تخدم مصالح الأطراف الخارجيه ، الا ان مثل هذا الافتراض يكون احتمال قابل او غير قابل للاستجابة . تلعب فيها الحاله العامه والمزاج السياسي والمبدئية الدور الأكبر في اتخاذ القرار .
احيانا يمكن ان يفسر النصح النابع من القلق (بالغضب) ، تماما كعلاج بالكي مولم لحد الصراخ الان انه يشفي السقم . وهي نفس الحاله التي تؤذي فيها حبيب حتي لا يقدم علي فعل يتضرر منه ويتضرر الجميع . ودوما ما تأتي رود الفعل بحجم الحب والانتماء ، لذا اتي تحذيرنا (غليظا) لهولاء الرفاق للتنبيه علي لما يدبر في الخفاء وما يحاك لإجهاض الثورة ، وان كانت ثقتنا فيهم عاليه ، هذه الثقة ليست نتاج ( تخمين ) ولكنها نتاج عمل مشترك كبير ، قدمت فيه قوي نداء السودان الشهداء والمعتقلين ودفعت الغالي والرخيص للوصول مع الجماهير لهذه اللوحة البهية للخلاص الوطني .. تحالف يضم (رفاق الشهيد خليل ابراهيم وفِي قيادته الدقير ود الفاتح وَعَبَد القيوم وأرتال من من المعتقلين وفِي قيادته الاستاذة سارة نقد الله وأخوها الامير وشباب حزب الامه وعروة والصادق واهلنا الصامدين في المعسكرات وشهداء دار فور . طبيعي ان يرفض مثل هذا الجمع الصامد اَي سباحة او مغامرة عكس تيار نهر التغيير . ومكانه الطبيعي الالتحام بنبض الشارع الذي هو جزء منه واحدي محركات الحراك الأساسية .
جاء البيان الختامي لقوي نداء السودان ملبيا لتطلعات الشارع السوداني متماشيا مع نبضه رافضا لكل الضغوط الدوليه منحازا لتطلعات الشارع الحارس لثورته ( تسقط بس ) ، وثالثة الاثافي هي تشييع ما يسمي بخارطة الطريق الي مثواها الأخير غير مأسوف عليها تلك الخارطة التي تعطي النظام روحا جديدة والف مبرر للالتفاف فبتجاوزها نكون قد اغلقنا باب كانت ستأتينا منه ريحا نتة . فهذا النظام تماما كنافخ الكير لن يتاتي خير لمن يجالسه او يقترب منه .
يستحق البيان الختامي لنداء السودان الإشادة وتستحق القوي المشاركه في اجتماع باريس التحية علي هذا البيان القوي الرائع الذي جاء ناجعا وحاسما اودي بكل الشكوك والتردد ووضع العربه خلف الحصان وجعل طايرة النظام في مدرج الإقلاع الوشيك الي عالم النسيان ..
تبقي ان نشير وننصح بعض القيادات بالكف عن التحركات الغير (مفهومه ) واللقاءات الغير مبررة ، التي لا تخدم الحراك ، وتفتح أبواب من الشكوك والاحتمالات ، وعليهم وعلينا التذكر دوما ان الجماهير تصادم في النظام وان ما بيننا وبين النظام ليس فقط (خلاف سياسي) . انما( خلاف اخلاقي )ودم سال وأرواح ذهقت وحرمات انتهكت وشرف داست عليه أبوات الصلف . عليهم وضع هذا الحقائق رهن اعينهم ويتحركوا في إطارها فدماؤنا التي سكبت غالية.
كانت خارطة الطريق هي القشة التي قصمت ظهر وحدة المعارضة فانقسمت بسبب هذه الخارطة الي قوي الاجماع الرافضة وقوي نداء السودان التي استجابت ، والآن من مخرجات البيان الختامي لنداء السودان نفضوا يدهم تماما عنها ، واعتبارها جزء من الماضي وان خيارهم هو اسقاط النظام والاستمرارية وفِي حراك التغيير فماذا يمنع الجميع من تكوين جسم موحد للحراك يغلق مداخل الشيطان ..
منتصر عبد الماجد