أعلن وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني الثلاثاء (26 مارس 2019م) تأييده منح الجنسية الإيطالية للطفل المصري، رامي شحاتة، تقديراً لدوره الكبير في إنقاذ عشرات التلاميذ من الموت حرقاً على يد سائق حافلة مدرسية كان قد اختطفها، مؤخراً.
وقال سالفيني: «نعم لمنح الجنسية لرامي.. لأنه يبدو كما لو كان ابني وأظهر أنه يفهم قيم هذه البلاد، وبسبب أفعال المهارة أو الشجاعة، يمكن التغلب على القوانين»، وفقاً لصحيفة «كوريري ديلا سيرا» الإيطالية.
رامي الذي يعيش في إيطاليا برفقة أسرته، أنقذ 51 من زملائه في المدرسة من الاختطاف على يد سائق الحافلة التي تقلهم للمدرسة.
وقام صاحب الـ13 عاما بالاتصال بوالده بعد أن أخفى هاتفه من الخاطف، وتم التعرف على طريق الحافلة عبر الـ GPS وتم إحباط محاولة الاختطاف.
وكان السائق السنغالي، قد هدد بإحراق الطلبة داخل الحافلة وصب فيها البنزين مشعلا النار، بالقرب من مدينة ميلان، اعتراضا على غرق المهاجرين.
وقال رامي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب خلال برنامج “الحكاية” المذاع على قناة “إم بي سي مصر”:”كنا عائدين من حصة ألعاب، وحين ركبنا الأتوبيس الذي حدثت فيه الواقعة قال لنا السائق في الطريق اقعدوا ساكتين، بعدها أخرج لنا سكينًا وربط المدرسين، وطلب منا تسليم الهواتف، ولكنني لم أعطه الهاتف الخاص بي”.
وأوضح رامي:”وقتها بحثت عن شاكوش لكسر الزجاج المخصص لمواجهة أي حريق في الحافلة المدرسية، لكني لم أجده”، مشيرًا إلى أنه حينما بدأ الخاطف بأخذ الهواتف تمكن من إخفائه، وبعدها طلب من زملائه إحداث ضوضاء حتى يتصل بالشرطة منعًا للفت نظر السائق له.
وتابع:”اتصلت بالشرطة، ثم تواصلت مع والدي لإبلاغ الشرطة بمكان تواجدنا، بعدها حضرت سيارات الشرطة واستوقفت الحافلات المدرسية، وألقوا القبض على السائق، ورئيس الوزراء الإيطالي طلب مقابلتي وقالوا إنهم سيعطوني الجنسية”.
المصدر: مصراوي، دنيا الوطن.