أصدرت قوى إعلان الحرية والتغييربياناً الخميس (28 مارس 2019م) صدرته” يكفي عزاءً
أننا نصارع الظلام في انتشاره الرهيبْ
نقول للناس ارفعوا رؤوسكم
لأننا نعرف أنَّ غدنا
يشرق من ذؤابة المغيبْ”.
وقال البيان: “شعبنا الأبي، ها هي ألوان الزهور تفتحت في ربوع السودان مُجدداً، مُدنه وقُراه، فرقانه والحلّال، شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً في مواكب الحياة للأطفال، وما اسم الموكب إلا رمزاً للسودان في غده المأمول حرية وسلام وعدالة”.
وأضاف: “شعبنا العادل في حكمه، الصارم في إنفاذه على كل عاق، والشارع بإرادته لكل وعد وعهد وميثاق، إن يد الجلاد قد انكسرت تحت أقدام الثوار، وجبروته قد انهد بسبب شمم جباه نساء الوطن ورجاله، وقد أثبت التاريخ القريب أن روح بنات وأبناء شعبنا الوثّابة نحو الانعتاق لن يهمدها الرصاص، فقد استقبلته صدورهم فوجلت قلوب القتلة، وتلقّت ظهورهم السياط فلم تنحن أو تميل بل شُدّت بالاستقامة في درب الثورة، وبُسطت بالمسير في طريق التغيير”.
وأكدت قوى الحرية والتغيير “أن طريقنا نحو الخلاص طويل، ولكن انتظارنا لانطلاقه كان أطول، وما قطعناه من مشوارٍ نحو خط النهاية أضعاف أضعاف ما تركناه خلفنا في نقطة البداية”، مشيرة إلى أن “هذا ما أثار حفيظة أهل النظام وأغاظ ذوي الحظوة منهم، فطفقوا يحاولون زعزعة أوتادنا ونزع وحدتنا وهيهات”، وأوضح البيان أن “الثورة ليس لها صانع إلا الشعب وليس لها مالك إلا الجماهير الثائرة على الأرض، فهذه الأرض لهم وليست لأوهام الطغاة واختلاقات أبواقهم الكسيرة، فثورتنا ثورة شعبية خالصة ممهورة بدماء الشرفاء من كل حدبٍ وصوب، وهي باسطة ذراعها لكل وطني مجرد إلا من رفض الظلم والاستبداد والفساد ولكل من صحا ضميره وأيقظته إنسانيته من سُبات الحياد”.
وقال بيان “الحرية والتغيير: “ستتواصل ثورتنا في أسبوعنا القادم بسلميتها التي شهد عليها العالم، وبتنوعها في الأساليب والتوقيت، بما هو مُعلن وما هو مُباغِت، وما وضعته الجداول أو ما اجترحته عبقرية الثوار، فالثورة بطبيعتها تمرُّد على كل عادة، وسفور في مواجهة كل توارٍ، وعناد ضد كل قيدٍ وشرط، وبهذا فإن السادس من أبريل ليس سدرة منتهانا بل هو درج سامٍ نخطوه بوسعٍ وثبات نحو تمام الوصول”.