بسم الله الرحمن الرحيم
يوم الجمعة الخامس من أبريل 2019م
الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، أما بعد-
أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز
قال العليم الرحيم: (وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا)[1]. هذا تنبيه للتدبر المنشود: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)[2]. وقال ابن الجوزي: في التقليد إبطال لمنفعة العقل لأنه إنما خلق للتدبر والتأمل، وقبيح على من أعطي شمعة يستضيء بها أن يطفئها ويمشي في الظلام. وقال ابن القيم من أئمة الاجتهاد إن على الفقيه أن يعرف الواجب اجتهاداً ويحيط بالواقع ثم يزاوج بينهما. وقال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم إذا اجتهد المجتهد فأصاب فله أجران وإذا أخطأ فله أجرٌ واحد.
كفى بهذه الهداية رداً على فقهاء التقليد والسلطان.
ولاية الأمر بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم إلهية، أما بعده فولاية الأمر بشرية، حاول بعض الخلفاء نسبتها لله لتقوية مواقفهم، هكذا قال الخليفة معاوية: ولايتنا من الله فإن شاء غيرها. وقال أبو جعفر المنصور إنما أنا سلطان الله في أرضه أسوسكم بتوفيقه وتسديده وتأييده. وقال: إنا أصبحنا لكم ساسة وعليكم رادة نسوسكم بسلطان الله الذي أعطانا ونذود عنكم بفيئ الله الذي خولنا، وهلم جراً.
ولاية الأمر بشرية كما كان في ولاية أبي بكر رضي الله عنه وقال في أمرها: : وُلِّيتُ عَلَيْكُمْ (ولاية بشرية في بيعة السقيفة) وَلَسْتُ بِخَيْرِكُمْ، فَإِنْ أَحْسَنْتُ فَأَعِينُونِي وَإِنْ أَسَأْتُ فَقَوِّمُونِي، ) الصِّدْقُ أَمَانَةٌ، وَالْكَذِبُ خِيَانَةٌ، وهلم جرا.
وتتطلب ولاية الأمر مراعاة حقوق الإنسان الخمسة: الكرامة، والعدالة، والحرية، والمساواة، والسلام. وكلها موثقة من نصوص الوحي القطعية.
فيما يلي أحدثكم عن ثلاث قضايا:
الأولى: انتخابات تركيا المحلية. كنت ألتقي المرحوم نجم الدين أربكان في إطار المجلس الإسلامي الأوربي، وكان يشكو من حقيقة أن القوات المسلحة في تركيا تعتبر نفسها وصية على تراث مصطفى كمال. كان نهج نجم الدين أشبه ما يكون بالفكر الأخواني، وكنت أقول له أنتم بحاجة لنهج توفيقي يقبل الدولة المدنية والعقلانية لا العلمانية في طبعتها التي تنكر الغيب. ولكن اجتهاد حزب العدالة والتنمية عالج القضية بصورة خالية من العمق الفكري، ومع ذلك نجح في كسب ثقة ديمقراطية في تركيا لمدة 16 عاماً، وما زال موقفه قوياً، ولكنه في انتخابات أبريل هذه مني بنكسة في المدن الكبرى: اسطنبول، وأنقرة، وإزمير. ومع هذه النكسة ينبغي تهنئة الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه على المحافظة على الحريات العامة والإبقاء على شعلة الديمقراطية في تركيا.
إذا عرف السبب بطل العجب. فقد شهد الاقتصاد انكماشاً متأثراً بعوامل أهمها العقوبات الأمريكية والخلافات مع الاتحاد الأوربي، ودخول تركيا حروباً على أكثر من جبهة كما أن الخلافات مع السعودية والإمارات جعلت الواردات من تركيا تتراجع. الدرس المفيد لتركيا هو مراجعة العلاقة الإسلامية العلمانية باستشارة علماء مؤهلين، والسعي ما أمكن لتحقيق مصالحة داخلية، ولتصفير المشاكل الخارجية. إن نجاح تجربة توفق بين التأصيل والتحديث مهم لكافة المسلمين.
الثانية: لقد حقق الشعب الجزائري نصراً كبيراً إذ أجبر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة. هذا في حد ذاته درس مفيد للشعوب المنكوبة برؤساء فقدوا ثقة شعوبهم وما زالوا يتمسكون بمقاعد السلطة. بعد الاستقالة هناك طريقان: طريق دستوري، وطريق سياسي. هنالك تأييد واسع في أوساط القوى التي أحدثت الحراك الذي أجبر الرئيس على الاستقالة، ولكن توازن القوى يميل لصالح الطريق الدستوري الذي سوف يضع رئيس المجلس التشريعي على السلطة لفترة ثم تجري الانتخابات العامة. سوف يكتشف الثوار أن حركتهم قادرة على الإطاحة بالرئيس ولكنها غير مستعدة لتقديم البديل تماماً كما كان الحال مع ثورات الربيع العربي. شروط انتصار الطريق السياسي هي: وجود جبهة ثورية متماسكة حول برنامجها وانحياز قوات مسلحة لها. ما لم تتوافر هذه الشروط فإن البلاد سوف تتخذ الطريق الدستوري.
الثالثة: ما حدث في نيوزلندة ليس حدثاً معزولاً ولا هو أمر هين، بل هو علامة بارزة في العلاقات داخل الدول وبين الدول. المسلمون في الدول الغربية الآن 60 مليون، وهم يزيدون بسبب الهجرات نحو الغرب ولها أسباب موضوعية. ويزيدون أن نسبة توالدهم عالية بينما المواطنون الغربيون لا سيما البيض تتناقص نسبتهم لتدني نسبة التوالد بينهم. هذه الحقائق الموضوعية تزيدها زخماً حرص المسلمين على المحافظة على هويتهم الثقافية. الإثنية البيضاء معروفة بشعور استعلائي ما كان يعبر عنه برسالة الإنسان الأبيض أي لجر الآخرين نحو الحضارة. لذلك يوجد توتر بين جماعات من المسلمين وجماعات من الغربيين أدى لمشاعر عدائية وصفت بكراهية الإسلام (الإسلاموفوبيا)، وبعض المسلمين في تلك المجتمعات مع أنهم ضيوف فيها صاروا يعتبرونها دار حرب كما قال محمد الفاسي: نعيش في وسط الغربيين ونعمل أعمالاً دونية، ولكنها دار حرب الأموال والدماء فيها مستباحة.
وفي المقابل توجد آراء غربية تصف المسلمين في بلاد الغرب بأنهم غزاة. وطور بعض المفكرين أمثال برنارد لويس وصمويل هنتنجتون الأمر لمقولة إن المسألة ليست مع المسلمين فقط بل مع الإسلام نفسه. هذه الأقوال إنما تغذي كراهية الإسلام وتبرر كراهية الآخرى الغربي على نحو ما جاء في فتوى القاعدة بإباحة قتلهم باعتبارهم ممثلين للصهيونية والصليبية، وهي عقيدة داعش أيضاً.
يقف ضد هذه الحرب المدمرة الصحاة أمثال رئيسة وزراء نيوزلندا. إن التحالف الإستراتيجي بين هؤلاء في الغرب وبيننا هو الطريق الوحيد لعزل الغلاة وإنقاذ الإنسانية من شر مستطير.
لقد توقعت هذه الحرب بصورة ما في كتابي الصادر عام 1990م بعنوان تحديات التسعينات. السيدة جاسيندا أرديرن قديسة إنسانية يرجى أن يكثر اتباعها، لأن الخيار الآخر لا يمكن تصوره من سوئه.
قال تعالى: (لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُون * يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ)[3]. هذه السيدة وغيرها من الخيرين يدخلون في وعده تعالى: وما يفعلوا من خير فلن يكفروه.
نحن وأهل الكتاب تجمعنا ملة إبراهيمية فيها التوحيد، والنبوة، ومكارم الأخلاق، والمعاد. والحديث ثلاث الإيمان والكفر فيهن سواء: العهد والأمانة وصلة الرحم. واختلاف الدين لا ينفي المشاركة في الفضائل. قال النبي صلى الله عليه وسلم شهدت في دار ابن جدعان في الجاهلية عهداً “لَوْ دُعِيتُ إِلَيْهِ فِي الإسلام لَأَجَبْتُ”، وقال استغفروا الله فإنه مخ الدعاء.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الوالي الكريم والصلاة على الحبيب محمد وآله وصحبه مع التسليم، أما بعد-
أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز
قال الرحمن الرحيم: ( وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا * قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا)[4]. وقال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: ” إِذَا رَأَيْتَ أُمَّتِي تَهَابُ الظَّالِمَ أَنْ تَقُولَ لَهُ : إِنَّكَ ظَالِمٌ ، فَقَدْ تُوُدِّعَ مِنْهُمْ “[5].
حكمونا ثلاثين عاماً وقالوا لم نفعل ما نخجل منه. إذن اسمعوا:
أولاً: الانقلاب العسكري كوسيلة لتطبيق الشريعة قال عنه الإمام الألباني إنه بدعة مخالفة لنهج الإسلام، وقال مؤتمر الحركات الأخوانية في يناير 1989م يجب تجنبه لنتائجه السيئة.
ثانياً: بيعة أبي بكر رضي الله عنه أكدت أن ولاية الأمر تقوم على الشورى أي المشاركة، والمساءلة، والشفافية، وسيادة حكم القانون. ومقولة عمر رضي الله عنه: “مَنْ بَايَعَ رَجُلًا عَلَى غَيْرِ مَشُورَةٍ مِنَ المُسْلِمِينَ، فَلاَ يُتَابَعُ هُوَ وَلاَ الَّذِي بَايَعَهُ، تَغِرَّةً أَنْ يُقْتَلاَ”[6].
ثالثاً: أمن البلاد: بعد تصعيد للحرب جرى تسليم لمطالب الحركة الشعبية وانفصل الجنوب. ومنذ عام 2003م اشتعلت حرب في دارفور. ثم منذ 2011م اشتعلت حرب في جنوب كردفان وجنوب الأنيل الأزرق، وهي حروب جرى فيها قتل وتدمير واسعين بالقصف الجوي وبالغارات البرية على المدنيين وقراهم، ومع أن القتال تراجع الآن، فلا سلام، ونتيجة لذلك ما زال الصرف على الأجهزة الدفاعية يبتلع 70% من الميزانية، ويحول دون خفض المصروفات للموازنة. وما زال عشر السكان معتصماً في معسكرات النازحين. وأدت الحرب ومساويء الحكم إلى لجوء ربع سكان البلاد للخارج. ونتيجة للحرب وانتهاكاتها فإن قيادة البلاد ملاحقة جنائياً دولياً. وهذا له أثر كبير في تطبيع البلاد مع الأسرة الدولية.
رابعاً: الاقتصاد: بعد انفصال الجنوب الذي كان متوقعاً ولكن دون استعداد له فقد نصف الإيراد الكلي للميزانية وثلاثة ارباع عائد الصادر، ومع ذلك استمر الصرف بذات المستوى وسد العجز بطبع النقود بالنسبة للميزانية الداخلية، وبشراء الدولارات من السوق الأسور لسد عجز الميزان الخارجي. وكانت النتيجة ارتفاعاً في التضخم وفي سعر الدولار بالجنيه السوداني. لنأخذ ميزانية 2019م، نتيجة لزيادة الصرف على الإجراءات الأمنية لقمع المظاهرات لمدة 6 شهور يصير مبلغ الصرف المتوقع 216,5 مليار جنيهاً. ومبلغ الإيرادات المتوقعة 98 مليار، يصير العجز المتوقع يساوي 108,5 مليار جنيهاً. الاستيراد في العام يبلغ 10,5 مليار دولار، وعائد الصادر المتوقع 3 مليار دولار. أي سيكون عجز الميزان التجاري 7,5 مليار دولار. وهذا سوف يشترى من السوق الأسود ما يزيد سعر الدولار بالجنيه.
السبيل الوحيد لسد عجز الميزانية وشراء الدولار هو طباعة النقود “رب، رب، رب”، وهذا معناه تدني قيمة الجنيه السوداني، وقد زاد الطين بلة أن الحكومة سحبت الأموال من البنوك ما أفقد الناس الثقة فيها، فصارت النقود موجودة خارج النظام المصرفي ولأول مرة في تاريخ السودان فقدت البنوك ثقة المودعين بالكامل. والمهم أن المستثمرين والمنتجين لا يجدون الأموال التي تساهم في استثمارهم وفي إنتاجهم. كل المؤشرات تدل على أن الاقتصاد السوداني في حركة سقوط.
خامساً: ربع سكان السودان استقروا في الملاجيء في كل أنحاء العالم، وقصتهم واحدة أنهم فروا من البلاد من البطش ومن الفقر.
هذه العوامل الخمسة تسببت في حركات الشعب ضد النظام ست مرات، ولكن هذه المرة السابعة كانت الأوسع والتي خاضها شباب السودان والقوى السياسية والمهنية والأساتذة بصورة جعلت كل المجتمع متحركاً. وفي ذكرى 6 أبريل غداً يرجى أن تتسع المشاركة في التعبير عن مطالب الشعب. ومن هذا المنبر أدعو الجميع لتلبية النداء الوطني، وأرجوهم أن يلتزموا بالسلمية، وألا يستجيبوا لأية استفزازات، فالحلم الصامد أقوى من السلاح. احتشدوا وارفعوا راياتكم وشعاراتكم سلمياً، اضربوا مثلاً.
السلطة اعتقلت النشطاء لاحتواء مشهد 6 أبريل، ولكن هناك ثلاثة مليونيات: مليونية النازحين، ومليونية اللاجئين، ومليونية انعدام الثقة في كل الإدارة النقدية ما صنع أزمة سيولة غير مسبوقة في كل العالم.. هذه المليونيات تشهد على التصويت ضد النظام.
أخي رئيس الجمهورية: أنا من كيان قادته لقوا نهاية مأسوية لتمسكهم بالمباديء. فالإمام المهدي انتقل في ريعان شبابه، وخليفة المهدي رفض الاستسلام وقتل شهيداً، والإمام عبد الرحمن فجعه غدر الانقلابيين، والإمام الصديق فجر قلبه ضيمهم، والإمام الهادي قتل شهيداً لتمسكه بالمباديء. وأنا وجدتُ منك ألواناً من الظلم، سجنت حوالي 30 شهراً دون تحقيق أو محاكمة، وآلتك الأمنية تفننت في اختراق صفوفنا واغتيال شخصياتنا. نداء السودان الذي كرهته هو مجهود لتحالف المركز مع الهامش ولرتق النسيج الإثني بين مكونات السودان. ومنذ تكوينه ركز على الحل السلمي لقضايا البلاد. ومؤخراً استجبنا لعودة الذين استملتموهم من صفوف الأمة لدعم الموقف الوطني الديمقراطي، ورحبنا بتنسيقية واسعة المشاركة من عناصر كانت في صف حركتكم، ونسعى لتكوين جبهة عريضة تشمل هؤلاء وقوى الحرية والتغيير التي تضمنا في نداء السودان مع تجمع المهنيين وقوى الإجماع والتجمع الاتحادي المعارض وكافة القوى المدنية والشبابية من أبنائنا وبناتنا. وسوف نقدم لهم مشروعاً كاملاً للنظام الجديد المنشود. هذه الجبهة العريضة سوف تواصل الحركة الشعبية السلمية.
ونحن نناشد كل القوى الوطنية الأخرى أن تنضم إلينا. ونناشد القوات المسلحة السودانية أن تحافظ على قوميتها وألا تبطش بمواطنين عزل يطالبون بحقوق يكفلها الدستور. ونناشد الأسرة الدولية أن تكون جماعة أصدقاء السودان للمطالبة بعدم البطش بمواطنين يتحركون سلمياً. بل نرجوهم كذلك أن يتفقوا على المنافع التي يمكن أن يجنيها السودان إذا حقق السلام والتحول الديمقراطي سلمياً.
وفي الختام أناشدك أنت أخي الرئيس أن تقرر إطلاق سراح كافة المعتقلين، وأن ترفع حالة الطواريء، وأن تقرر بمحض اختيارك الاستقالة من رئاسة الجمهورية وحل المؤسسات الدستورية المضروبة، وأن تدعو 25 شخصاً نرشحهم لك لتكوين جمعية تأسيسية لإقامة النظام الجديد المنشود. أنت تعلم أن هناك عوامل منعتك وتمنعك من ممارسة كافة صلاحيات الرئاسة، وتعرض السودان بالتالي لعقبات. وستكون لك محمدة وطنية.
أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز
قال تعالى: )ادْعُ إلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ)[7] وقال نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم “أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِر”[8].
اللهم ارحمنا وارحم آباءنا وأمهاتنا، واهدنا واهد ابناءنا وبناتنا، وانصر شعبنا فإنه قد تعب تعباً شديداً. قوموا لصلاتكم يرحمكم الله.
[1] سورة الفرقان الآية رقم (73).
[2] سورة محمد الآية رقم (24).
[3] سورة آل عمران الآيات رقم (113-115)
[4] سورة الجن الآيتان رقم (19-20)
[5] أخرجه أحمد والحاكم والبيهقي والنسائي والبزار
[6] رواه البخاري.
[7] سورة النحل ، الآية رقم (125)
[8] أخرجه أبو داود