كنت أسابق موعد طائرة بمطار سنت لويس لحضور احتفال مدينة دنفر كولورادوا بذكري ثورة 6 إبريل. فسمعت من ورائي قائلاً: “شكراً لخدمتكم”
Thank you for your service
لا أدري لمَ التفت خلفي وأنا في الخبيب عالماً أنني لست المقصود. فرأيت أمريكياً أبيض كُباري قالها عندما مر به جماعة من الشباب من الجيش الأمريكي في لباسهم العسكري. قالها بعرفان ولابد أنه أسعدهم.
قلت في نفسي متي يسمع منا شباب قواتنا المسلحة هذا العرفان في غدوهم ورواحهم بزيهم العسكري متى استحقوه. وكتبت مرة عن دخول رتل من سيارات الجيش الأمريكي وآلياته مدينة نيو أورليانز لإسعافها لما امتحنتها الطبيعة وبشتنت حالها. واستقبلها قائد من قادة الجيش في أول المدينة. وكان أول ما لاحظه أن سلاحهم موجه عديل أمامهم. فصرخ فيهم: نكسوا السلاح. إنكم في رحاب شعبكم. فمتى تكون لقواتنا المسلحة عقيدة في الوطن لا الأنظمة، ويتأدب سلاحها في حضرة الشعب؟