الخرطوم – وكالات – التحرير:
أكد وزير الخارجية البروفيسور إبراهيم غندور “أن العلاقة مع مصر علاقة مقدسة”، ودعا وسائل الإعلام في البلدين إلى “العمل على دفع تعزيز العلاقات، وأن يكونوا رسل وجنود خير فى هذه العلاقة”، مشيراً إلى أن “الإعلام يُشكِّل الرأي العام في البلدين، وأنه هو الذي يصنع العلاقات بين الشعبين”.
وأوضح غندور في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة السبت (3 يونيو2017م) “أن فرض السودان تأشيرة دخول للمصريين تم عقب ترويج الإعلام المصري لاستضافة الخرطوم للإرهابيين”، مؤكداً أن “فرض التأشيرات ليس محاولة للتضيق على أى شقيق مصري، ولكن لحماية أمننا”، وقال: “إنه سيوجه السفارة السودانية بالقاهرة بحل أي إشكاليات تتعلق بحصول المصريين على التأشيرات”، مضيفاً “أن مصر هي الدولة الوحيدة التي لنا معها لجنة قنصلية؛ لأنها تتعلق بمصالح المواطنين بين البلدين”، وحول قضية حظر المنتجات المصرية، قال وزير الخارجية: “إن قضية المنتجات الزراعية هي أمر فني، جاء في الوقت الخطأ، إذ كان هناك شد وجذب بين البلدين”، منوهاً الى “الاتفاق على أن الآليات الفنية يجب أن تجتمع؛ لأن مصالح المواطنين ورجال الأعمال يجب أن تراعى، وكل ذلك يبنى على معلومات فنية بحتة، وليس لها شأن سياسى أو أي اعتبارات أخرى”، وأكد “أن قرار منع دخول المنتجات الزراعية المصرية لم يكن وليد اللحظة، ولا مرتبطاً بدخول الحركات الدارفورية من ليبيا إلى السودان، وأنه مبني على معطيات فنية، ويجب أن يحل في هذا الإطار”.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري: “إن السياسة المصرية ثابتة تجاه السودان الشقيق، وتقوم على تعزيز التقارب والتكامل بين البلدين في المجالات كافة”، ووصف شكرى مباحثاته مع غندور “بأنها اتسمت بالأخوة والمصارحة والمكاشفة التامة؛ لخدمة مصلحة البلدين، واستمرار العلاقة الوثيقة التي لا غنى عنها”، وأكد “أن العلاقات المصرية السودانية ستظل قوية وراسخة وقادرة على التغلب على من يحاول أن يزعزعها، ويفصل بين الشعبين الشقيقين”.