اليوم هو يوم من ايام الوطن الخالدات، هو هكذا كان سابقاً ونعيشه حاضراً ونستلهمه مستقبلاً متي ما دارت علي السودان الدوائر.
عندما ظن الجلاد والمستعمر (الإنجليزي والتركي) أن شعبنا قد رضي الهوان والزل وقد استكان ورضخ لكل صنوف الاهانه والاستحقار والتعذيب (بالخاذوق ، وادخال القطط في سراويل الرجال) ،حينها ظهر لهم وميض من بين الرماد ، هب مارداً من بين الركام .
خرج السودان باكمله في ثورته المهديه الخالده ليشرق فجر النضال، وكتابة تاريخ شعب استهان به الآخرون، ثم واصل الشعب تضحياته ونضاله على ابناء وطنه في أكتوبر وكذلك كان أبريل.
لكن الملاحم علي قدر التلاحم ،
كانت الثلاثة عقود الآخيرة هي نقطة تحدي وعقبه كؤد نحو محاولة النهوض لا ستشراف فجر الحرية، كانت وما زالت أصعب محطات النضال الوطني، لان الفساد والظلم باسم الدين يستغرق ازماناً وازماناً (لاصلاح الوطن وتقويم الدين)؛ لذلك كانت سبتمبر، و يناير وغيرهما، فقد تعددت الشهور واتحدت الضمائر والشعور، جميعها كانت تمارين ومحفزات تسبق المباراة، لا تنجح المباراة من دونها، ولن تكون لها فائدة إذا لم توصلنا للمباراة والحسم .
اليوم هو يوم المباراة والحسم، واتمني ان يحسم الشعب السوداني امره دون اللجوء للأشواط الاضافية.
النصر لنا، والعزة للإسلام والسودان .