صلاح محمد صالح مواطن غالب ظروفه الصحية وأراد نيل شرف المشاركة في إسقاط النظام، كما قال.
وسار على رجليه من امتداد ناصر إلى القيادة، وكتب عن مشاهداته، فقال: “مرة أخرى عن مظاهرة اليوم 6ابريل .
رغم إصرار أولادى على ألا أخرج للمظاهرة، إلا أننى رفضت ألا يضيع على شرف المشاركة في إسقاط هذا النظام .
بصراحة شديدة أنا وسط المظاهرة، ومذهول للحماس الشديد للشباب، وإصراهم عل الوصول للقيادة.
مهما حاولت أن أكتب واصفاً لن أستطيع أن أعطى هذه المظاهرة حقها.. رغم إغلاق كبرى بحرى والمك نمر، ومنع الثوار من الوصول للقيادة من وسط الخرطوم الا أن العدد الذي وصل من مناطق برى وامتداد ناصروالرياض والمنشية والمعمورة وأركويت والجريف غرب وشرق النيل وكوبر فاق التصور.
بعد وصولنا القيادة بنحو ساعة وصل موكب ضخم من بحرى بعد فتح الكبارى، وتناغم شديد بين الثوار والجيش .
حتى اللحظة ما زال الثوار يتوافدون إلى القيادة.
لو حاولنا نعمل مقارنة بين جماهير 6 أبريل 1985م وجماهير اليوم أقول بكل صراحة ما في أي مقارنة لصالح جماهير اليوم ، لهذا أقول سقطت سقطت يا كيزان، وعاش الشعب السودانى حراً أبياً”.