٦ أبريل (مكرر)

- الأرض انشقت عن عشرات الآلاف، إن لم يكن أكثر
- ووصلوا إلى أمام (القيادة العامة) لقوات (الشعب) المسلحة
- قيادات سياسية تُحمل على الأعناق
- وكذا، (سيدا)، كابتن المنتخب السوداني ونادي الهلال السابق، الصديق، هيثم مصطفى
- وأستاذ الجميع، فيصل محمد صالح
- ولقطة لجندي في الجيش تسيل دموعه، (تبكي) ملايين السودانيين
- والجيش في (الموعد)
- في الموعد تماماً
- يسمح للآلاف أن تطرق (بوابات) قيادته
- ولا يسمح باقتراب القوات (المثيرة للفوضى)
- هذه القوات (تتراجع) أمام الحشود في كبري كوبر
- كادقلي تخرج
- ومعسكر كلمة في نيالا (يدشن) اليوم
- كسلا، مدني، بورتسودان، خشم القربة، كوستي، ربك
- و.. أم (الشهيد)، الدكتور بابكر
- الخرطوم تغلي
- تظاهرات غير مسبوقة
- سيارة تتوقف لتوزيع المشروبات الغازية على المحتجين
- وتجمع المهنيين وقوى المعارضة تدعو للاعتصام أمام (القيادة العامة)
- وجندي في الجيش (يبكي)
- ويبكي معه الناس
- شاب من (سنّار) يحكي كيف توافد على بيته الناس من سنّار
- الثوار يعتلون سيارات قواتهم المسلحة
- و(ممنوع الاقتراب والتصوير) قرب الحرمات العسكرية تصبح حلالا على الثوار، حراماً على (قوات إثارة الفوضى)
- الجيش يحذر: لا إطلاق لقنابل الغاز هنا
- لا إطلاق للرصاص
- وقيادة الجيش العليا تحت ضغط (رهيب)
- و(الساتلايت) يُدرك أنه فشل فشلا ذريعا
- وما النصر (إلا صبر ساعة)
- تجمع المهنيين وقوى المعارضة تدعو للاعتصام
- وشباب يأتون بكل تجهيزاتهم: لن نبارح المكان
- والمعتصمون في حاجة للشراب والطعام والأغطية
- ولا شك أن (الشعب) سيلبي
- الشارع أمام القيادة العامة يفيض بكتل الشريفات والأحرار
- والرصاص هنا (ممنوع)، وقنابل الغاز وكل أشكال القمع
- (هنا الجيش)
- وأدعو كل فرد من أسرتيّ الصغيرة والكبيرة لتقديم (كل شىء) للثوار
- إنه (عرس وطني)
- إنها لحظة تحرير وتحرر
- التقارير توضع أمام (الجيش) وعلى طاولة (الجهاز)
- الجيش لا يمكن أن يوجه سلاحه لصدر الشعب
- و(الجهاز) يده مغلولة
- و(الأمن الشعبي) يعرف إنه لو أطلق رصاصة واحدة، فسترتد لصدره
- هنا .. لا مجال للعب
- هنا (حرمة) الجيش
- الشعب (المعلم) يسطر شيئا عجبا
- يأتي صوت وردي من البعيد: يا شعبا لهبك ثوريتك
- يأتي صوته: نلتقيك اليوم يا وطني لقاء الأوفياء
- والمشهد (مهيب) للغاية
- وما زال الزحف نحو القيادة العامة متواصلا: لا نريدكم
- الثوار يعتلون مركبات الجيش، ويهتفون: شعب واحد جيش واحد
- والجيش في الموعد تماماً
- وقيادته تعلم جيدا أن الجنود ورتبا كثيرة مع الثورة
- والشرخ بين الشعب وجيشه الذي كان يتمناه البعض لا يحدث
- بأمر الجنود وصف الضباط والضباط
- والأمر كله بيد الشعب الآن واعتصامه
- و ٦ أبريل يتحول ليوم مهيب للغاية
- كما حدث في ١٩٨٥
- هل انتهى كل شىء؟
- كلا
- إنه يوم عظيم آخر ستعقبه أيام
- إلى حين انتصار إرادة (معلم الشعوب)
- وستنتصر
- اليوم، غداً، شهر، شهرين، ١٠
- الإرادة توفرت
- والرغبة في التغيير
- إرادة المستقبل
- إرادة التحرر
- وسننتصر
- وسنبدع الدنيا الجديدة وفق ما نهوى
- و.. شعب واحد جيش واحد