شهدت بلادنا اليوم مأثرة تاريخية وبطولة في زمن الجوع، ولقد ابتلت العروق وذهب الظمأ ورفرفت رايات الشعب وابتسمت ارواح الشهداء وطرب النيل وتغني على طريق الانتصار، ولكن المعلومات التي رشحت من اجتماع لجنة الامن أفادت بان الفريق عوض ابنعوف ينفذ خطة للبشير مع محاسيبهم من القلة من كبار الضباط لعرقلة انحياز القوات المسلحة لمطالب الشارع في ترتيبات انتقالية ديمقراطية بمختلف الحجج، ومن ضمنها ان البشير قد سلم السلطة بالفعل للجيش وانه في طريقه للخروج ويجب عدم إهانة القائد العام وكأنما التسليم يعني تعيين عوض ابنعوف، واهانة القائد العام تعني ان يحكم الي الابد.
ان الانتقال الي ترتيبات ونظام جديد هو الذي سيحمي السودان من الانزلاق فيما لا يحمد عقباه وانهاء الانقسام الوطني وتحقيق السلام من ضمن حزمة الترتيبات الانتقالية وهذا من مصلحة القوات المسلحة.
ان الثورة الحالية فرصة للقوات المسلحة لإنهاء حزبنتها وان تتبع للوطن وان تخرج من الحروب وان تتصالح مع قوميات السودان وتعيد هيكلتها من ضمن إعادة هيكلة الدولة السودانية، فسابقا كان الجنوبيون يشكلون ٢١٪ من القوات المسلحة بينما يشكل اهل دارفور ٣٤٪ منها واهل جبال النوبة يشكلون ١٣٪، وهم قوى مهمة للقوات المسلحة وللدفاع عن السودان شعبا وارضا، وان الاوان لتتصالح القوات المسلحة مع شعبنا وان يتقدم الشعب نحو بناء مستقبل جديد.
للممارسة اقصى درجات الضغط على المستفيدين من نظام البشير والذين يعرقلون انحياز القوات المسلحة فقد حانت لحظة توحيد قوى الحرية والتغيير فوراً في جبهة لقوى الحرية والتغيير والمواطنة، مع احتفاظ كل كياناتها بأجسامها الحالية، وإعلان قيادة سياسية تشمل كآفة ألوان الطيف وقوى الكفاح المسلح، وإعلان العصيان المدني الشامل ومواصلة الاعتصامات بدعم من شعبنا في الداخل والخارج ودعم الولايات القريبة للاعتصام الرئيسي في الخرطوم، والاعلان عن قيادة للقيام بعمل الخارج والعمل على كسر الصمت الإقليمي والدولي والإعلامي الذي تمارسه بعض الدوائر عن قصد.
*ان شعبنا سينتصر*
*والمجد للجماهير*
٧ ابريل ٢٠١٩م