أسود البراري: الاعتصام سند “القيادة العامة”
صدّ الجيش أكثر من هجمة من القوات الأمنية التي تضم الشرطة والأمن وما يعرف بـ”الكجر” على المعتصمين من أجل فضّ اعتصامهم وتفريقهم من محيط القيادة العامة.
وكانت المحاولة الأولى لفض الاعتصام في الساعة الثانية صباحاً، وأثبت المعتصمون إصرارهم على الاستمرار في اعتصامهم، مع تزايد الثقة بينهم وبين الجيش، الذي قام -حسب اهد عيان- في خلال لحظات من الهجوم على المعتصمين بإخراج قوات ضخمة تصدت للهجمة، وصاحبها إطلاق الرصاص الحي.
وتوجه عدد كبير من الجماهير نحو القيادة العامة للمشاركة في حماية المعتصمين، وضمان استمرار الاعتصام، حتى بلوغ هدفه في إسقاط النظام.
وكان وزير الإعلام حسن إسماعيل هدد مساء أمس (7 أبريل 209م) “بفض الاعتصام وإعادة هيبة الدولة وفك الشوارع”.
وأصدر ما يعرف بـ “أسود البراري” بياناً عن الهجوم، فقال “بدأ الهجوم الساعة ٢:٠٠ فجر اليوم ٨ أبريل من الامن وكتائب الظل التابعة لنافع علي نافع وعلي عثمان والبشير والشرطة، ذخيرة وغاز مسيل للدموع من الناحية الغربية ، تصدي لهم الجيش السوداني ببسالة وحسم وشجاعة تليق بمكانة الجيش وسمعته”.
وقال البيان: “يبدو أنه أصبحت القيادة العامة خارج سلطة هيئة القادة والأركان والقائد العام. بالنسبة للقيادة العامة: ليست هنالك الان إمكانية للتراجع. لقد عبروا هذا الجسر الي شط الانتفاضة. الان، إما أن تنحاز باقي الاسلحة والقيادات الإقليمية والوحدات للقيادة العامة مباشرةً وتعزل كامل هيئة الأركان والقائد العام او ينقسم الجيش ويفقد معني وجوده: وحدة سلاحه، ويتحرك ضد القيادة العامة والجماهير معاً”.
وختم البيان بالقول: “سند القيادة العامة الوحيد: الاعتصام ومزيد من الإعتصام وحتي النصر.
كل الطرق تقود الي الشعب”!