النظام الذي يحكم الآن فقد عقله وتناسى ما كان يدعي من
قيم دين وأخلاق، وقرر أنه لن يترك السلطة حتى تغرق البلاد في بحر من الدماء.
اليوم اعتداء وضرب رصاص حي وبنبان على المعتصمين
الآمنين، وأين؟ أمام وداخل قيادة قوات الشعب المسلحة
!
كل ما يتسرب من أخبار،عن تنحٍ وشيك لرأس النظام،
واستدعاء جنرال متقاعد، وغيره مما يُنسج ويحاك ليل نهار، وعن إعلان متوقع في اي
لحظة وحين، هي محاولة لإلهاء الناس وشراء للوقت ليس إلا.
الآن بانت نواياهم واتضحت خطتهم، التي تتمثل في
الإعلان عبر قنواتهم، عن حرق وتدمير الممتلكات ينسبونها زوراً إلى المتظاهرين، وان
على المواطنين التمسك بالأمن الذي منّ الله به عليهم، وانهم يدعون الشباب الي
الحوار، وفي الليل يتم الهجوم على المعتصمين بشكل يومي، ضرباً وقتلاً وارهاباً.
ويفقد
المتظاهرون قتلى وجرحى وتتناقص الإعداد تدريجياً حتى يتم فض الاعتصام بالكامل، وهم
يعلمون أن من يقوم بحماية المتظاهرين فئة قليلة من شرفاء القوات المسلحة، ويمكن
التخطيط في اتجاه آخر لإبعادهم أو اعتقالهم وتحيدهم عن المعركة.
المعركة مع هذا النظام للأسف ستكون كبيرة وطويلة، وعلى
الثوار الاستعداد للأسوأ، والتفكير في وسائل سلمية بديلة للمواجهة.
علينا التماسك والصمود في هذه المرحلة والإيمان بقوة
الثورة وما النصر إلا صبر ساعة.