قال رئيس حزب الأمة القومي الصادق: “إن النظام الحاكم أمامه ثلاثة خيارات، إما الاستمرار في مواجهة خاسرة تسفك مزيداً من الدماء بلا طائل، أو تسليم السلطة لقيادة عسكرية مختارة مؤهلة للتفاوض مع ممثلي الشعب لبناء النظام الجديد المؤهل لتحقيق السلام والديمقراطية، أو قيام الرئيس نفسه بالتفاوض مع القوى الشعبية؛ لإقامة نظام جديد قومي وغير إقصائي.
وأبان المهدي في مؤتمر صحفي انعقد بدار الحزب اليوم الثلاثاء (9 أبريل 2019م) أن الحل الأمثل أمام النظام هو الاستجابة لمطالب الشعب بتنحي النظام ورئيسه، وتحقيق المطالب التي نادت بها قوى الحرية والتغيير.
ووصف رئيس حزب الأمة القومي الاعتصام أمام القيادة العامة بأنه من تجليات العبقرية الوطنية السودانية، وظهرت فيه آيات من الإنسانيات السودانية كالتسامح والانضباط مع كثرة العدد، والنفير الذي جعل كل هذا العدد يشد إليه دعماً من المواطنين من داخل السودان، ومن السودانيين بلا حدود في الخارج.
وأعلن رئيس حزب الأمة القومي أن خماسية التغيير والحرية بصدد هيكلة نفسها في تكوين جامع يشمل مشاركة لعشرات التكوينات التي انحازت لهدف النظام الجديد.
وقال المهدي: “إن هذا الموقف تدعمه 30 عاماً من إخفاق النظام، والمليونيات الأربعة تجعل توازن القوى الفكري والسياسي لصالح التغيير، ولا تجدي معه حركات الأكروبات السياسية التي يمارسها النظام”.
وعد ّالمهدي مشهد الاعتصام استفتاءً مليونياً يؤكد حرص الشعب السوداني على تنحية هذا النظام وإقامة نظام جديد.
وقال رئيس حزب الأمة القومي: “إن هذا الاعتصام المثابر حقق إنجازاً أبكى المشاركين فيه فرحاً وأبكانا اعتزازاً بهم”، وأضاف قائلاً: “وحتى إذا فرقهم الطغيان فسوف ينتشر الاعتصام داخل البلاد وخارجها؛ تعبيراً عن إرادة التغيير التي عمت كل المجتمع، وجعلت النظام محاصراً بأربع مليونيات هي مليونية النازحين، ومليونية اللاجئين، ومليونية جفاف السيولة، ومليونية الاعتصام”.
ولفت المهدي إلى أن ما دفعه إلى هذا المؤتمر أن مسلحين ملثمين يقومون فجر كل يوم بغارة على المعتصمين، وهذا ما أدى حتى الآن إلى استشهاد نحو عشرين وجرح العشرات، والاعتداء على آخرين.
ونبه رئيس حزب الأمة القومي إلى أنهم طالبوا منذ تفجر الثورة بتحقيق دولي لكشف حقيقة هذا العدوان الآثم، والإسراع بتكوين المكتب التابع لمجلس حقوق الإنسان في السودان، كما تقرر دولياً لمراقبة هذه التعديات، مشيراً إلى أنهم سيكررون مناشدتهم للمجتمع الدولي أن يضطلع بدوره في حماية المدنيين في السودان.