أحبتي الأحرار الثوار. شباب السودان. لقد ضربتم أروع الأمثال حتى غدا العالم يَشهد بشباب بلادي بالتحضر والوعي. الذي شهده القاصي والداني.. مااروعكم!! وما أجملكم أحبتي الكرام.. أنتم مهندسون لثورتكم..
أحبتي القراء الثوار.
الشي الذي استوقفني واسترعى انتباهي.. شهاده الأخت الأجنبية اوفيرا مكدوم مديرة مدرسة لقسي.. التي تعيش في الخرطوم في موقع الحدث.
فأرادت ان تعكس انطباعاتها عن شباب الثورة للعالم الخارجي ليعرف العالم من هم شباب الثورة. وكيف يديرون الحراك بمهنية عالية.. وخطط سليمة حيرت العالم..
اولاً: وصفت الحاله العامه في السودان حكم بدون حكومة…
وقالت وأنت تتحرك في شوارع الخرطوم هنالك فرق شاسع في النظافة بين الشوارع وسط المدينه والشوارع التي يسيطر عليها الثوار.. شوارع شباب الثورة نظيفة بها أكياس قمامة، مسؤول عنها شباب متحضر في سلوكه ولبسه المميز (موضة) هم الذين يقومون بالتقاط الأوساخ دون تأفف ولا استعلاء وتشجيع غيرهم على ذلك، وتلك سمه حضاريه في غاية الروعة.
كما يقوم الشباب بتحضير وترتيب مكان الصلاة وضمان خصوصيتها.
كما تقول إن هنالكَ تفتيشاً يقوم به الثوار لكل قادم حذراً ن أن يكون هنالك مندس يحمل سلاحاً؛ لإجهاض سلمية الثورة. فكل جنس يفتش جنسه بروح جميلة واعتذار يثلج الصدر. كم أنتم مبدعون يا شباب الثورة.
كما ذكرت اوفيرا.. هنالك صيدليات متحركة يديرها صيادلة متطوعون يوزعون العلاج لمن يحتاج في ساحة الاعتصام، وهذه الأدوية من الشركات أو الأفراد… ما أكرم شعب بلادي قد أحسن التصرف.
وأردفت واصفة أن هنالك سيارات طبية تعمل كبنك للدم؛ للتبرع بالدم للثوار لمن يحتاج .. ما أبهاك يا شعباً يقطر إنسانية.
كما ذكرت كيف كان النظام في تبادل الورديات لسد الثغرات، وكيف تجري هذه المهمة بكل سلاسة ويسر. تجي ورديه النهار لتمسك من وردية المساء… كم أنت منظم يا شباب وطني.
كما قالت هنالك خيام خاصه لجمع المال.. والغذاء والماء..
(انت معروف يا شعبي بالكرم والجود.)
كما يوجد هناك مكان
للضيافة السودانيه الاصيله كل زائر او ثائر.
وأشارت أيضا إلى حزم وجدية الشباب ومنعهم لاي سيارة تدخل مكان الاعتصام إلا تلك التي تحمل ماءً أو غذاءً، حتى الهيئات الدبلوماسية، وقد منع الثوار القائم بالأعمال الأمريكي من الدخول إلى أرض الاعتصام بسيارته.
فترجل داخلاً.
كما ذكرت باحترام وتقدير عطف وحنان السودانيين بعضهم على بعض.. كيف احتووا أطفال الشوارع (تلك الشريحه المضطدة ومهضومة الحقوق) ودمجهم في مجتمع الثوار.. ما أنبلك أيها الشعب المعلم وما أرحمك.
كما وصفت الأجواء الاحتفالية، من أركان للغناء بأهازبج الثورة، والترانيم الجميلة، والأناشيد القومية، والرقصات الشعبية، وحتى الأطفال يرتادون ميدان الاعتصام في غايه الفرح كأنه مهرجان
وأركان الفكاهة والشعر… فعلا أجواء احتفاليه بمعنى الكلمة… وكل ذلك بروح المرح، والتعامل الحسن، والاحترام المتبادل.
وكم حفل عرس أقيم.! . كم مباريات شوهدت! وخاصه آخر مباريات فريق برشلونة بشاشات كبيرة جلبها اللاعبون السودانيون.
كما ذكرت خصال السودانين الحميدة واحترامهم للآخرين، ولذاتهم..
هذا ما قالته اوفيرا مكدوم عنكم يا شعبي الجميل.. يسلم شبابنا الأبي.
هذا ما عكسته للعالم الخارجي من جمال ووعي تام لشباب السودان، إما في غاية الحبور والسرور ولا اقدر. اقول إنكم انتم العز يمشي على الأرض، وانتم المجد الذي يرتقي عنان السماء، وانتم المستقبل الواعد البهي والجيل الصاعد بأدواته، وامكانياته.. انتم تستطيعون إدارة بلادكم بكل جدارة، ومهنية. لكم حبي وتقديري.
آسيا المدني
16 أبريل 2019م