أصدرت قوى إعلان الحرية والتغييربياناً مشتركاً صباح الخميس (18 أبريل 2019م) أوضحت فيه أنها “انتهت من بلورة رؤيتها المتكاملة والنهائية حول هياكل السلطة المدنية الانتقالية، ومهامها ولوائحها لإدارة الفترة الانتقالية وفقاً لإعلان الحرية والتغيير الذي تواثقت عليه جماهير شعبنا العظيم وقواه الثورية الحية”.
وقال البيان: “قد قام وفد اتصال من قبل قوى إعلان الحرية والتغيير بإخطار قيادة قوات شعبنا المسلحة بملخص لهذه الرؤية والخطوات التي سيتم اتخاذها في الأيام التالية لعملية تسلم السلطة المدنية الانتقالية لمقاليد الحكم في البلاد”.
ووذكرت قوى إعلان الحرية والتغيير “أن رؤيتها في ثلاثة مستويات للسلطة المدنية الانتقالية، تعمل وفق الدستور الانتقالي الذي تمت صياغته من قبل قوى إعلان الحرية والتغيير.
أولاً: مجلس رئاسي يضطلع بالمهام السيادية في الدولة.
ثانياً: مجلس وزراء صغير من الكفاءات الوطنية المشهود لها بالخبرة المهنية والنزاهة والاستقامة، يقوم بالمهام التنفيذية وتنفيذ البرنامج الإسعافي للفترة الانتقالية.
ثالثاً: مجلس تشريعي مدني انتقالي يقوم بالمهام التشريعية الانتقالية، تُمثل فيه النساء بنسبة لا تقل عن ٤٠٪، ويضم في تكوينه كل قوى الثورة من الشباب والنساء ويراعى فيه التعدد الإثني والديني والثقافي السوداني”.
وأشار البيان إلى أن هذه المؤسسات تضطلع بتنفيذ ما تواثقت عليه جماهير شعبنا في إعلان الحرية والتغيير.
وقال البيان: “سيتم الإعلان عن كل الشخصيات المكونة لهياكل السلطة المدنية الانتقالية في الأيام القليلة القادمة، عقب اكتمال عملية المشاورات الموسعة التي تضمن تمثيلاً عادلاً ومتوازناً لكل قوى الثورة السودانية، وتضع بصورة رئيسية قضية ربط الانتقال المدني السلمي للسلطة بقضية وقف الحرب وبناء سلام شامل ومستدام، وذلك عبر حوار عميق مع حركات الكفاح المسلح التي تشكل جزءاً من قوى إعلان الحرية والتغيير، وتلك التي لم توقع على الإعلان والتي نناشدها الآن لتوحيد الصف مع قوى الثورة من أجل انتقال مدني سلمي شامل يعالج قضايا البلاد دون تجزئة أو خلل في الأولويات”.
وأكد البيان “أن بلادنا تمر بوقت مفصلي يتطلب وحدتنا جميعاً، ومكافحة القوى المضادة التي تعمل على إجهاض الثورة عبر بث الشائعات، والتشكيك في مكونات إعلان الحرية والتغيير التي نبعت من الشارع وسارت معه خطوة بخطوة مسطرة ملحمة ثورة ديسمبر المجيدة التي لم تبلغ غاياتها بعد”، مشيراً إلى أن “اعتصامات شعبنا العظيم تمثل الضامن لإنجاز كافة مهام الثورة، وعلينا أن نستمسك بها وأن ننتظم في صفوفها حتى تستلم السلطة المدنية الانتقالية مقاليد الحكم في البلاد، ونحن نثق أن نصر شعبنا قادم ولن تنجح قوة في صده عن بلوغ كافة مراميه”.