لندن- التحرير
أصدرت قطر بيانا ً اليوم ( 5 يونيو 2017) ردت فيه على قرارات سعودية وبحرينية وإماراتية بشان قطع العلاقات مع الدوحة الذي أعلنته الدول الثلاث صباح اليوم، إضافة الى مصر واليمن.
، و”أعربت وزارة الخارجية بدولة قطر عن بالغ أسفها واستغرابها الشديد من قرار كل من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة و مملكة البحرين بإغلاق حدودها ومجالها الجوي وقطع علاقاتها الدبلوماسية، علما بأن هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة”.
وقال البيان القطري الذي بثته وكالة الأنباء القطرية “لقد تعرضت دولة قطر إلى حملة تحريض تقوم على افتراءات وصلت حد الفبركة الكاملة ما يدل على نوايا مبيته للإضرار بالدولة، علما بأن دولة قطر عضو فاعل في مجلس التعاون الخليجي وملتزمة بميثاقه، وتحترم سيادة الدول الاخرى ولا تتدخل في شؤونها الداخلية كما تقوم بواجباتها في محاربة الارهاب والتطرف”.
وأضاف البيان “من الواضح أن الحملة الاعلامية فشلت في اقناع الرأي العام في المنطقة وفي دول الخليج بشكل خاص، وهذا ما يفسر التصعيد المتواصل”.
ورأت قطر “أن اختلاق أسباب لاتخاذ اجراءات ضد دولة شقيقة في مجلس التعاون لهو دليل ساطع على عدم وجود مبررات شرعية لهذه الاجراءات التي اتخذت بالتنسيق مع مصر والهدف منها واضح وهو فرض الوصاية على الدولة وهذا بحد ذاته انتهاك لسيادتها كدولة وهو أمر مرفوض قطعيا “.
ولفت البيان القطري الى ” أن الادعاءات التي وردت في بيانات قطع العلاقات التي اصدرتها الدول الثلاث تمثل سعيا مكشوفا يؤكد التخطيط المسبق للحملات الاعلامية التي تضمنت الكثير من الافتراءات”.
وخلصت الخارجية القطرية الى ” أن هذه الإجراءات التي اتخذت ضد دولة قطر لن تؤثر على سير الحياة الطبيعية للمواطنين والمقيمين في الدولة و أن الحكومة القطرية ستتخذ كل الاجراءات اللازمة لضمان ذلك، ولإفشال محاولات التأثير على المجتمع والاقتصاد القطريين والمساس بهما”.
كما “أعربت الخارجية القطرية عن أسفها أن الدول الثلاث لم تجد في هذه المرحلة الخطيرة تحد أكثر أهمية ومصيرية لشعوبها من التعرض لدولة قطر ومحاولة الحاق الأذى بها”.
وفي تطور لاحق عقد مجلس الوزراء اجتماعاً غير عادي اليوم ( 5 يونيو) برئاسة رئيس المجلس الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، وأعلن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود تفاصيل بيان أصدره المجلس .
وجاء في البيان أن ” مجلس الوزراء اطلع على البيانات الصادرة من كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين بقطع علاقاتها الدبلوماسية والقنصلية وإغلاق حدودها ومجالها الجوي مع دولة قطر”.
وقال بيان مجلس الوزراء أنه ” في الوقت الذي يعرب فيه المجلس عن استغرابه لهذا القرار غير المبرر والمستند على مزاعم وادعاءات وافتراءات وأكاذيب، يشير إلى أن الدول الثلاث قد مهدت لقرارها بحملة إعلامية واسعة وظالمة استخدمت خلالها كل وسائل الإعلام في سابقة بين دول مجلس التعاون ، ولم تستثن الحملة الظالمة حتى رموز دولتنا من التجريح والإساءة”.
وأضاف “لقد كان واضحا منذ البداية أن الهدف من وراء الحملة الإعلامية وقرار قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية وإغلاق الحدود هو ممارسة الضغوط على دولة قطر لتتنازل عن قرارها الوطني وسيادتها وسياستها المرتكزة أساسا على حماية مصالح شعبها”.
وأشار البيان الى أن “إن دولة قطر ظلت حريصة على مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتماسكه وتعزيز روابط الأخوة بين شعوب دوله، وستبقى دولة قطر وفية لهذه المبادئ والقيم ، ومتمسكة بكل ما فيه مصلحة وخير شعوب دول المجلس الشقيقة”.
وتؤكد دولة قطر مجددا التزامها بالعمل مع المجتمع الدولي على مكافحة الارهاب بكافة أشكاله وصوره، وأيا كان مصدره.
وقال البيان “يؤكد المجلس للمواطنين والمقيمين في الدولة بأن حكومة دولة قطر قامت ومنذ وقت سابق باتخاذ كل ما يلزم من احتياطات لضمان سير الحياة الطبيعية، وعدم التأثر بأي تداعيات يمكن أن تنشأ عن الاجراءات التي اتخذتها الدول الثلاث، وسيظل المجال البحري مفتوحا للاستيراد كما سيظل المجال الجوي مفتوحا للاستيراد والتنقل ورحلات الطيران باستثناء الدول التي أعلنت اغلاق حدودها ومجالها الجوي” و”يدعو المجلس المواطنين لعدم الالتفات إلى الحملات الاعلامية المغرضة، وسيتم اطلاع المواطنين على أي تطورات أولا بأول”.
كما دعا مجلس الوزراء ” المواطنين القطريين بالمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين التي طلبت مغادرتهم لها، الاتصال بسفارات الدولة وقنصلياتها في تلك الدول لتأمين عودتهم إلى بلادهم”.