رسالة تھنئة ثوریة
تـابـعنا بـدقـة وإھـتمام بـالـغین، ولا زلـنا، الـتطورات السـیاسـیة، والھـبة الـشعبیة الـثوریـة، فـي الـسودان مـنذ إنـدلاعـھا مـطالـع دیـسمبر الـماضـي وحـتي إعـلان قـوي الحـریـة والـتغییر مـواصـلة نـضالـھا لـتحقیق مـطالـبھا الـثوریـة الـعادلـة الـمتمثلة فـي شـعارات الحـریـة، السـلام والـعدالـة والـتي بـلورھـا الـشعار البسـیط والـمعبر بـبلاغـة عـن الارادة الـصلبة “تـسقط بـس”. عـلیھ، نـود أن نـتقدم، بـالأصـالـة عـن نفسـي وبـالـوكـالـة عـن الـقوي الـثوریـة وقـوي الـتغییر فـي جـنوب الـسودان، بـتھانـینا الـثوریـة الـخالـصة لـلشعب الـسودانـي ولـقوي إعـلان الحـریـة والـتغییر عـلي نـجاحـھم فـي إسـقاط الـطاغـیة عـمر البشـیر ونـظامـھ الإقــصائــي. ونــخص بــالــتھنئة، لــلمرأة الــسودانــیة ” الــكنداكــة” الــتي عــانــت مــن تــنكیل الإنــقاذ ومشـروعـھا الـلا حـضاري، ولـجیل الـشابـات والشـباب الـذیـن تـقدمـوا الـصفوف بـوعـي ثـوري عـمیق
وتضحیات كبیرة ومشھودة.
كـما لا یـفوتـنا أن نـؤكـد، وقـوفـنا الـتام مـع الـشعب الـسودانـي لـتحقیق مـطالـبھ الـداعـیة لتسـلیم السـلطة إلـي حـكومـة مـدنـیة إنـتقالـیة لإجـتثاث نـظام الإنـقاذ الـظلامـي مـن جـذوره، ولـوقـف الحـروب الـظالـمة فـي جـبال الـنوبـة والـنیل الأزرق ودارفـور. وھـذه سـتكون فـرصـة تـاریـخیة لحـل أزمـة الـھویـة والـحكم فـي الـسودان. ولـتصحیح مـسار الـعلاقـات مـع شـعب جـنوب الـسودان الـذي عـانـي أبـشع صـنوف الـبطش وحـروب الإبـادة عـلي أیـدي الأنـظمة والـحكومـات الـتي تـعاقـبت عـلي حـكم الـسودان وحـملت شـعبھ عـلي الـتصویـت لـلإنـفصال وإقـامـةدولـتھ المسـتقلةرغـم الإنـتكاسـةالـتي ُمـنی بـھاشـعب جـنوب الـسودان الـمتمثلة فـي إخـتطاف الـقوي الـرجـعیة الـقبلیة لـلدولـة الـولـیدة وتـمزیـق نسـیجھا الإجـتماعـي. ان تـحقیق مـطالـب شـعبینا فـي فـي الحـریـة، سـلام وعـدالـة فـي الـسودان وجـنوب الـسودان یـمكن شـعبینا
في الدولتین على بناء علاقات اخویة وطیدة لخدمة المصالح المشتركة.
أخـیراً، نـكرر تـھانـینا لـلشعب الـسودانـي وقـواه الـثوریـة الـفاعـلة وھـي تـعطي الـدروس فـي إسـقاط الـدیـكتاتـوریـات وإن تـطاولـت آمـادھـا، مـتمنین لـثورتـھ الـمجیدة الـتوفـیق وتـحقیق الـتحول الـدیـمقراطـي وإقامة دولة مدنیة معافاة من كل أمراض السودان القدیم.
الثورة مستمرة والنصر حلیفكم،،،
“حریة، سلام وعدالة”
باقان أموم
٢٢ أبریل ٢٠١٩.