فلنستمر في التمسك بهتافنا وشعاراتنا الموحدة
المعركة التي نخوضها اليوم اصعب واكثر تعقيدا من أي معركة أخرى خضناها معا تحتاج منا للصبر والثقة والصمود .
الدولة العميقة ماتزال موجودة بأوجه مختلفة ومتعددة نعرف بعضها ولا نعرف جلها .
هذه الدولة تحاول عبر سبل مختلفة الالتفاف على ثورتنا وعلى دماء الشهداء وجميع تضحيات الشعب السوداني .
..من يحكم سؤال مهم ولكنه ليس الأكثر أهمية اليوم ..
بل كيف نحكم ..
والإجابة التي يمكن أن تضمن تحقيق مطالب وأهداف الثورة هي السلطة المدنية الانتقالية بكافة مستوياتها ، المطلب الجماهيري الذي يلتف النظام الجديد/القديم والمتمثل في المجلس العسكري .. تحديدا المسؤولين من الملف السياسي به ك عمر زين العابدين والطيب بابكر عليه في محاولة بائسة لمماطلة زمنية تهدف إلى إخماد الثورة .
ظهور رموز النظام السابق وشركاؤه حتى آخر لحظة من عمره ، في المشهد الان واجتماعاتهم المكثفة مع عمر زين العابدين والمجلس هو أمر مخزي ومهين لثورة مستمرة لأكثر من ٤ أشهر ، وهم الذين دعموا تعديل الدستور وسعوا إليه حتى يستطيع المخلوع عمر البشير ونظامه الاستمرار في حكم السودانيين ، إن مايحدث اليوم هو محاولة لإعادة إنتاج النظام بدون أدنى حياء أو حساسية تجاه الشهداء وأسرهم والمعتقلين وضحايا نظام الإنقاذ على مر ٣٠ سنة من الحكم .
إن مايسعى عمر زين العابدين الترويج له هو أن القوى السياسية مختلفة حول تسمية أعضاء النظام المدني الجديد ، باحثا عن شرعية من خلال هذا الخلاف ، الأمر الطبيعي حدوثه حينما يكون المجلس يتحدث عن أحزاب الحوار ورموز النظام السابق كجزء من عملية التغيير الانتقالية .
الخطاب والتوتر الديني المتصاعد وسيلة أخرى من وسائل التشويش على المطالب الأساسية .. الأيدلوجيا بشكل عام ليست من ضمن أطروحات تجمع المهنيين أو قوى الحرية والتغيير .. نحن تواثقنا على التخلص من نظام الإنقاذ بصورة شاملة وكاملة عبر فترة انتقالية ونظام مدني مؤمن بذلك وقادر على تنفيذه مع إعادة بناء الدولة و إنجاز ملف السلام الدائم والصلح الاجتماعي .. وصولا إلى بناء سودان جديد تسود فيه مبادئ المؤسسية والقانون والعدالة والديمقراطية المستدامة .
لا سبيل لنا سوى المزيد من التنظيم .. الاعتصامات أمام القيادة العامة .. المواكب الجماهيرية .. وكافة أساليب وطرق العمل السلمي الجماهيري ..
لن نقبل بنصف ثورة .. ولن نتراجع حتى نضمن أن دماء الشهداء لم تذهب هدرا ..