عند وصول قطار عطبرة إلى مدينة بحري، وقبل ما يصل القطار إلى المحطة، رشقت جماهير السوق العطبراويين بالبرتقال والجوافة، وزجاجات المياة الباردة، والموز.
وفي مشهد مؤثر قام أحد الصبية من البائعين الجائلين في منطقة الإعتصام، وهو يشكو من إعاقه في قدمه اليسرى ويقود (درداقة) عليها أكياس من الفول والتسالى والنبق الصغيرة، قام هذا الصبي برشق ثوار عطبرة بما تحتويه الدرداقة من (فول ونبق وتسالي)،وبعد أن ابتعد القطار أراد ثوار بحري تعويضه عن خسارته بجمع مبالغ مالية ليواصل عمله، إلا أن الصبي رفض عرض الثوار مبتعداً منهم وهو يسرع بإيقاع ساقيه المختل، مكتفياً بما ربح من فرحة المشاركة والمجد.