الكيزان لا صليح ولا بواكي لهم فى كل دول الجوار وحتى العالم، مالم يفرضوا أنفسهم كواقع يجب التعامل معه، مثلما كانوا قبل 11 أبريل، لكنهم الآن أصبحوا مثل الأجرب أو المصاب بمرض الطاعون، كل يتجنبه ويفر منه، لأنهم – باختصار – يمثلون الحاضنة الدافئة لكل أشكال وأنواع الارهاب. وهم الرحم الذى أنجب داعش وأخواتها من الحركات المتطرفة.
وإذا ما عجزوا عن ترويض قوى الحرية والتغيير فلربما يسعوا إلى هدم المعبد انطلاقا من مبدأ اليائس المنتحر (علي وعلى أعدائي)؛ لأن تنظيمهم الذى استولى على الدولة فى غفلة من الزمان ورضع من ثديها لمدة ثلاثة عقود، أصبح يتدحرج بسرعة الصوت إلى هاوية العدم التى لا قرار لها وذلك من خلال صناديق الاقتراع عندما تحل الديموقراطية الرابعة (المستدامة) بإذن الواحد الأحد.
لذلك يجب التعامل معهم من منطلق “إن البصارة بتغلب على الشطارة”. علما بأن الضغط (حتى الحشرجة) شيء مطلوب ومرغوب من قبل القوى الخارجية المرعوبة من ارهاب الكيزان، وهي أصلا ضاغطة للآخر لاستئصال شأفتهم وتتمنى ألا يخفف عنهم الضغط الداخلي بأي حال من الأحوال.
لكن على قوى التغيير والحرية ترك الباب موارباً لتدخل الحكماء المتوقع منهم حسم الأمر لصالح الوطن لا لصالح زمرة من أضاعوه وأهدروا كرامة شعبه.
وفى النهاية سوف يذهب الزبد جفاء” ويبقى ما ينفع الناس.
فضل الله دريبات