وصف الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية مبارك أردول، من أسماهم بـ (علماء النظام السابق) وعلى رأسهم عبد لحي يوسف بأ نهم غير مؤهلين أخلاقياً للدفاع عن الدين ولا أيّ عقيدة، وقال إنهم قادة وعتاة الفساد والمؤطرين والمتواطئون مع زمرة المجرمين في حق الشعب السوداني، وأضاف قائلاً : “هؤلا لن يتحولوا بعدما أسقطناهم إلى دعاة الفضيلة وحفظ الشرائع الربانية”.
وأشار أردول في رسالة بعثها عبرالأسافير اليوم الأحد( 28 أبريل 2019م) إلى أن هؤلاء لم يتحركوا عندما قتل العشرات من أبنائنا العزل برصاص نظامهم وحكومتهم، ولكنهم يعتقدون مخطئين أن الأوضاع كما كانت وهنالك من يحابونهم ويحمونهم من حكم القانون والمحاكمة، ولكن هيهات.
وطالب الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية بمساءلة من (علماء السلطان) عن مصدر أموالهم في محاكم علنية للثراء الحرام والمشبوه وكذلك محاكم الفساد، وقال إن هؤلاء خطر على الأمن القومي عموماً والأمن الاجتماعي على وجه الخصوص بما يمتلكون من أموال ومنابر ظلت تقف دوماً ضد حق الشعب السوداني في وطن عادل ومستقر وشعب غير مستباحة حقوقه.
ولفت أردول إلى أنه لا يجب القبول بنقل مركز ثقل الحوار من نقاش وبحث قضايا الفساد والاستبداد والتي تمس حياة المواطن مباشرة من حريته وسلامه وعدالته إلى قضايا الشريعة وجدال الدين وفقه المذاهب، واصفاً ذلك ب(تشتيت الكورة).
وتساءل أردول قائلاً: “ما فائدة الشريعة التي يحدثونا عنها الآن والتي لم تمنعهم من الإفساد والاستبداد طيلة عقود حكمهم؟ لا تقبلوا بتغيير مركز ثقل الحوار إلى القضايا المقدسة، وليس ذلك من خوف أو ضعف، بل لأنه يصرفنا عن الموضوعات التي نحن بصدد إثارتها معهم، اكمالاً لثورتنا الظافرة، وحتماً ستعقب مناقشة القضايا هذه إجراءات ومحاكم تبيّن للمواطن كيف أن من يتحدثون باسم الدين مجرد قتلة ومجرمين كمن هم في السجون حالياً”.