أكد المجلس العسكري الانتقالي التزامه بالتفاوض وعدم رفضه الاعتصام، وشدد في الوقت ذاته على حسم ما أسماها بـ (الفوضى)، وطالب المجلس قوى الحرية والتغيير بضرورة فتح مسار القطارات حتى تنساب المواد الغذائية والبترولية إلى بعض الولايات، وأبان أن قوى التغيير وافقت على ذلك الطلب خلال المفاوضات إلا أنها سرعان ما تراجعت عنه، وقال: “إن تصريحات ومواقف وفد الحرية والتغيير في هذا الصدد لم تتسم بالصدق”.
وكشف نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول ركن محمد حمدان دلقو (حميدتي) في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء( 30 أبريل 2019م)، عن تحريضات من بعض الجهات للثوار لاقتحام القصر الجمهوري والقيادة العامة للقوات المسلحة، وشدد على حسم التفلتات والاعتداءات التي تمت خلال الأيام الماضية على المواطنين والقوات النظامية .
وأشار حميدتي إلى أن قوى إعلان الحرية والتغيير رفضت مقترح الوساطة لتقريب شقة الخلاف حول تشكيل المجلس السيادي، وقال: “إننا نريد ثورة وطنية سودانية حضارية من شباب غير مسيس وبدون أجندة حتى تتكامل الأدوار” .
وقال نائب رئيس المجلس العسكري: “إن المجلس طلب من قوى إعلان الحرية والتغيير استمرار الاعتصام أمام القيادة أو ميدان جامعة الخرطوم الشرقي من أجل تسهيل مرور القطارات وسير الحركة” .
وأشار حميدتي إلى أن المجلس بإمكانه حشد الملايين لكنه لا يريد الفتنة، بل التوصل إلى اتفاق، وأكد انحياز المجلس العسكري للثورة في شراكة مع إعلان الحرية والتغيير لنقل البلاد إلى دولة ديمقراطية.
وأكد عضو المجلس العسكري الفريق الركن ياسر العطا أن هنالك واجباً أخلاقياً من المجلس تجاه الشعب بالانتقال إلى دولة مدنية ديمقراطية وأن هذا المبدأ لن يتم التنازل عنه، مشيرا إلى أن المجلس لا يواجه أية ضغوط من أية جهة وتابع بالقول: “أعتقد أن هنالك سوء تقدير من قوى إعلان الحرية والتغييرالذين عليهم الجلوس للتفاوض تلافياً لوقوع البلاد في هاوية يصعب تداركها”.