وصف السفير البريطاني بالخرطوم عرفان صديق موقع اعتصام الثوار أمام القيادة العامة والذي زاره الاسبوع الماضي، بالمشهد الرائع ، وعبرعن إعجابه بحركة الشباب الثائرين وترديدهم للشعارات الثورية.
وأشاد السفير بمستوى التنظيم بموقع الاعتصام، وعمليات التفتيش من قبل الثوار للداخلين لموقع الاعتصام لضمان الأمن؛ كما أشاد بوجود المراكز الطبية المجهزة بالإسعافات والأدوية وأجهزة التنفس الصناعي لعلاج المحتاجين.
وعلق السفير على المقاهي المتنقلة لتوفير المرطبات؛ والخيام التي نصبت للذين يحتاجون إلى الراحة من أشعة الشمس الحارقة، إضافة إلى أركان النقاش التي تدار للتنوير، ومشهد الفصول الدراسية لتعليم الأطفال الموجودين، فضلا عن معارض لجرائم النظام السابق لتذكير الجميع بضرورة حدوث هذه الانتفاضة، ووصف السفير أرض الاعتصام بأنها دولة داخل الدولة تتم إدارتها من قبل المتطوعين.
وعبر السفير عن قلقه من عدم الاستقرار السياسي الذي يحوم حاليًا على المشهد، ويهدد بتدمير كل ما تم تحقيقه حتى الآن، وقال: “إن المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس السابق لم يقم بتسليم الحكم إلى سلطة مدنية”.
وقال السفير: “لقد كان موقفنا واضح منذ البداية بأنه يجب اغتنام هذه الفرصة للتغيير بعد هذه الفترة الطويلة من الحكم الفاشل وبناء دولة شاملة، تتمتع بالسلام و تحمي الحقوق، وتعزز الحريات، وتلبي احتياجات الناس”، وأكد عملهم مع جميع الجهات الفاعلة لتشجيع التوصل إلى اتفاق سياسي يسمح بذلك، وأشار إلى أنهم تحدثوا مع المجلس العسكري ومع قادة الاحتجاج والأحزاب السياسية والمجتمع المدني للدفع نحو المرونة والحل الوسط.