عبرت قوى إعلان الحرية والتغيير بالولاية الشمالية “من داخل موقع الاعتصام الذي وصلت اليه جماهير الولاية بتاريخ الاثنين (29 أبريل 2019م) عن فخرها واعتزازها وهي تشاهد منظر أبنائنا الشباب وبناتنا الكنداكات وجموع المواطنين الثوار”. كما هنأت “الجميع بنجاح ثورة ديسمبر المجيدة تحت شعار (حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب)”.
وطالب
البيان بفتح “ملف سد مروي الذي يجب مراجعته بالكامل منذ تشييدها وحتى تاريخه ومحاسبة
المسئولين فيها ومحاكمتهم”، و”إيقاف جميع الاجراءات الخاصة ببناء السدود
(كجبار ودال)، ومحاسبة كل من ساهم في تقديم مثل هذه المشروعات الفاشلة”،
و” إلغاء جميع قرارات نزع الأراضي الصادرة من على المستوى القومي والولائي وإعادة
الحقوق لأهلها فوراً”، و”فتح ملف الأراضي والاستثمارات منذ بداية عهد
الحكومة البائد حتى تاريخه وإعادة الحقوق لأصحابها مع محاسبة المفسدين، وتقديمهم إلى
محاكمات، ومصادرة ملكية الأراضي التي تم حيازتها دون وجه حق”، و”إيقاف
جميع الشركات العاملة في التعدين في الولاية، ومراجعة ملاكها وأصولها وممتلكاتها، وإعادة
كل ما تم نهبه بواسطة الأشخاص أو الشركات، وإعداد دراسات علمية، وإعادة تقنين
ممارسة التعدين وفق أسس علمية وقوانين وقواعد تحكمها وتحمي البيئة والمواطنين”،
و”دراسة ظاهرة حرائق
النخيل، مع توفير قوات مطافئ مجهزة في جميع محليات الولاية حفاظاً على هذه الثروة
القومية”.
وطالبت قوى الحرية والتغيير بالولاية الشمالية في بيانها
الممهور بتوقيع رئيسها عميد (م) أبوزيد عبدالله هارون بتقديم “كل من أثروا
دون سبب في ظل الحكومة البائدة للجان المساءلة ومحاكم العدالة، إضافة إلى محاكمة
كل من ارتكبوا جرائم حرب أو جرائم ضد الانسانية أو تعدوا على الحقوق الدستورية
والقانونية للمواطنين أو أساؤوا استعمال السلطة، ليعم الاستقرار، ويعود الوطن إلى حضن
أبنائه المخلصين”.
وكانت
قوى الحرية والتغيير قد حيت “باسم جماهير الولاية الشمالية قواتنا المسلحة والقوات
النظامية الأخرى والدعم السريع على موقفهم النبيل وانحيازهم لخيار الشعب ومطالبه
ومواصلتهم الليل بالنهار مع قوي الحرية والتغيير لضمان انتقال السلطة للمدنيين
بسلاسة وبالشكل المطلوب”.
ووجهت “النداء للمجلس العسكري الانتقالي، بتقديم
كل تنازل ممكن ليظهر الحكم للمجتمع الإقليمي والدولي كسلطة مدنية كاملة الدسم يفتح
الباب لقبول النظام الجديد أمام العالم الحر كنظام يستحق الدعم والمساندة ليخرج
السودان معافى من المأزق الذي تركه فيه النظام البائد “، كما حيت “تحالف
قوي الحرية والتغيير وتجمع المهنيين على المستوى المركزي لما بذلوه من جهود
وترتيبات لنجاح الثورة”، وحيت فيهم “روح التفاني والمثابرة وهم يصرون على
انتقال السلطة لحكومة مدنية في مستوياته المختلفة”.