لم أر ذو النون إلا ضمن غواصات وضعت عمداً لتهكير الثورة من الداخل، لكن تعرضه للضرب امس لو حدث فعلا شيء ادينه بلا تردد.
كذلك ما تعرضت له الشابات الثلاث العاملات في استبيان رأي من ضرب وتحرش عمل همجي مرفوض مهما كان مغزى استبيانهن.
وقبلها ما حصل في قرطبة حادث همجي مدان بالكامل.
فالعنف ليس وسيلة لمنع باطل ولا إثبات حق.
وهناك من يريد أن يغذي بيننا الكراهية ولفظ الآخر وتجريم أعماله واقواله وإشاعة ثقافة العنف واخذ الحقوق باليد..
اوع بالكم الكيزان متخصصين في ذلك وفي علم نفس الجماهير، وإدارتها عبر الشائعة والكذبة والمخاوف، ولا يراودني شك أن بوادر الانزلاق الحالي مقصود به القضاء على السلمية، وزرع الشقاق، للتهيئة للفض بمختلف الحجج.
اقترح ان تقوي الإذاعة الداخلية للاعتصام وتمدد مساحة بثها بأنظمة صوت قوية، وان تتخذ برنامجاً مدروسا لإشاعة ثقافة السلمية ونبذ العنف والتصدي له في مهده بالتهدئة وتدخل اللجنة الأمنية الفوري.
حذار من انزلاق ثورة الوعي إلى هاوية الهمجية.
حذار من تسرب حالة الإقصاء الكيزانية إلينا.
حذار من تناحرنا وجعل القوة المادية فيصلا في خلافاتنا..
ولنعلم ان الكراهية والإقصاء التي نكتب بها في مواقع التواصل الاجتماعي صارت لها ايد تبطش بها وارجل تسير بها في بيتنا الكبير، ميدان الاعتصام، فإن لم نكف عن الكراهية والإقصاء والتاحيج سوف نحول بيتنا إلى ساحة عنف وهمجية، وهو ما تعمل له الثورة المضادة بكل ما تملك من مكر ودهاء.
قوتنا في سلميتنا وفي محبتنا وفي تماسكنا وتكاتفنا..
سنعيش وتزهر ثورتنا بالعقل والوعي وبالمحبة
والما عنده محبة ما عنده الحبة
والكراهية والإقصاء والعنف هم إرث النظام البائد.. يسقطوا معه..