أصدرت قوى إعلان الحرية والتغيير الأحد (5 مايو 2019م) بياناً اعتذرت فيه للشعب السوداني، إذ قالت: “حريٌ بنا ونحن نستشرف التغيير الذي أصبح قدراً حتمياً واجب الإنفاذ، أن نتقدم باعتذارٍ واضحٍ وصريح عن الارتباك الذي شاب مواقفنا خلال الأيام الماضية، وحملته تصريحات وبيانات عبر وسائل الإعلام من بعض أطراف قوى إعلان الحرية والتغيير، ما ساهم في إرباك المشهد السياسي ككل وأثَّر على مُجمل العملية السياسية والتفاوضية في ظرفٍ نحن أحوج ما نكون فيه للتماسك ووحدة الرؤى”.
وقررت قوى إعلان الحرية والتغيير الاعتذار للشعب السوداني عن الارتباك الذي حدث بسبب البيانات والتصريحات التي أظهرت بعض التباين في المواقف، و توحيد قناة التواصل مع الشعب السوداني ومع وسائل الإعلام المختلفة بحيث تعكس الموقف الموحد الذي يمثل قوى الحرية والتغيير.
وقالت القوى: “كانت هنالك العديد من المبادرات خلال الفترة السابقة من كثير من الوطنيين الحادبين بغرض تقريب وجهات النظر تمهيداً لتسليم السلطة للمدنيين، وقد قام نفر من أبناء الوطن بتقديم رؤية عامة في هذا الصدد، وتم قبول مبدأ الوساطة في منحاه الوطني العام من قبل قوى إعلان الحرية والتغيير، وننتظر استلام بنودها وتفاصيلها مكتوبة للعمل على دراستها والوصول لرؤية موحدة حولها، آملين الوصول لاتفاقات تخرج بالبلاد من حالة الاحتقان والركود تحقيقا لأهداف الثورة والتغيير”.
وأكدت القوى “التمسك بإعلان الحرية والتغيير ببنوده وأهدافه كاملة غير منقوصة”.
وأشارت إلى “أن التغيير عملية شاقة ولكنها ضرورية، وما تحمَّله الشعب السوداني طيلة الثلاثين عاماً الماضية، وما احتمله خلال الخمسة أشهر الأخيرة أعظم من أن ينتهي بأي نوعٍ من الخُذلان وأزهى من أن تُعكِّر صفوه الكبوات”.
وشددت قوى إعلان الحرية والتغيير أن “ثورتنا ماضية واعتصاماتنا هي الأداة الناجعة لحماية الثورة ومكتسباتها وسلاحنا دوماً السلمية حتى الوصول للتغيير الذي نصبو له وإيماننا بالشعب وسطوته وسلطته هادينا، وبوصلتنا النقد والتوجيه والتصحيح الذي نتلقَّاه في حبور ونتقبَّله بإذعان لإرادته التي زلزلت عروش الطغاة وقهرت الاستبداد.”