قال المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي إن تمدد الاعتصام خارج إطار القيادة سبب لحدوث اختراق من لقوى المتربصة بالثورة، وذكر أن تلك القوى بدأت خطتها ببث الشائعات عن اتجاه القوات المسلحة والدعم السريع لفض الاعتصام بالقوة، مشيراً إلى تأكيد المجلس بأنه لا فض للاعتصام بالقوة، لأنه حق.
وأوضح أنهم سمحوا ببعض التجاوزات، مثل زيارات الدبلوماسيين من سفراء وغيرهم، وتناولهم الإفطار مع المعتصمين، لأن حدوث أي مكروه لهم لا يعفي المجلس من المسؤولية.
وأكد أن الاتفاق مع قوى الحرية والتغيير اشرف على النهاية، وأن بقايا النظام السابق وخلاياه النائمة لا يعجبهم ذلك، وأوضح أننا جميعاً شركاء، وعلينا تحمل المسؤولية.
وكان عدد من المسؤولين شاركوا في مؤتمر صحافي لتوضيح حقائق عما حدث اليوم من هجوم أفراد بأزياء عسكرية المعتصمين، وإطلاق الأعير النارية عليهم، مما أدى إلى مصرع عدد منهم، بينهم رائد في القوات المسلحة.
وكانت الأوضاع قد تفجرت بصورة مـأساوية في محيط القيادة العامة والمناطق المحيطة بها، حيث سقط أكثر من خمسة قتلى وأصيب العشرات من المعتصمين فاق عددهم الخمسين نتيجة إطلاق الرصاص عليهم من جهات يرجح أنها تتبع لكتائب الظل والأمن الشعبي وجهاز الأمن.
وظلت أصوات اطلاق النار تدوي حول مكان الاعتصام فترة طويلة، وطالبت قوى الحرية والتغيير المجلس العسكري الانتقالي بالقيام بواجباته في حماية المتظاهرين فيما شهدت الشوراع الفرعية المؤدية إلى القيادة العامة اعتداءً على المواطنيين بالضرب بالهروات والعصي من قبل قوات ترتدي زي “الدعم السريع”.
وأشارت القوى في بيان إلى أن ساحة الاعتصام في الخرطوم بجانب مناطق متفرقة من العاصمة شهدت أحداث عنف واعتداءات “تستوجب الرد الصارم”.
وأضاف البيان أن قوى الحرية والتغيير ترفض ممارسات العنف ضد المدنيين مهما كان مصدرها، مضيفًا أن ما يحدث من عنف “هو محاولة بائسة لاختراق ما أنجزته قوى الثورة في جبهة التفاوض والوصول لاتفاق حول تسليم مقاليد الحكم لسلطة انتقالية مدنية وفقاً لإعلان الحرية والتغيير”.