كتب استشاري الطب النفسي وأستاذ الطبي النفسي المساعد و ئيس قسم الطب النفسي بكلية الطب جامعة الجزيرة سابقاً. د. محمد حسن فرج الله فاضحاً أكذوبة نيل محمد علي الجزولي الماجستير والدكتوراة، ذاكراً أنه “لا وجود لدرجة علمية تسمي ( الهندسة النفسية)”.
وقال فرج الله: “لحق أن ما دفعني الي التنقيب في سيرة الرجل هو استغرابي لتصدر الرجل المشهد السياسي مؤخراً علي الرغم من افتقاره لأبسط متطلبات القيادة من رؤية شمولية وأهداف متناسقة ومنطقية، وهالني أن الرجل يصِّدر نفسه بدرجة علمية رفيعة (الدكتوراه) مما يمنح آراءه ومواقفه الفطيرة زخماً أكاديمياً وعلمياً زائفاً يتماشي مع الشهادات الزائفة التي يدعي الحصول عليها”.
وأضاف:: “لم أصدق عيني وأنا اطلع علي السيرة الذاتية الوحيدة المبذولة للرجل علي الفضاء الإسفيري وأنا أقرأ أنه قد تحصل علي درجة الماجستير والدكتوراه في (الهندسة النفسية)! ، لأني أعرف تماماً عدم وجود أي جامعة في العالم تمنح أي درجة في هذا التخصص لأنه تخصص لا وجود له في أي جامعة في العالم!”.
واستدرك فرج الله: “حاولت أن أحسن الظن بالرجل، و قلت ربما كتب سيرته بعض تلاميذه المتحمسين وربما كتبوا هذا التخصص (الوهمي) عن طريق الخطأ وبدون الرجوع إلى ( الدكتور! )، ولكن ظني الحسن لم يلبث أن تداعي وأنا أجد الرجل يقدم نفسه في اللقاء الذي أجراه معه الصحفي بكري المدني بصحيفة الوطن في العام ٢٠١٤ بالعبارة التالية؛ (أنا محمد علي الجزولي من الولاية الشمالية، محلية الدبة، قرية الحسيناب لكني نشأت في حي المرابيع بمدينة كوستي ودرست بمدرسة كوستي الثانوية الجديدة حتى السنة الثانية ثم تركت الدراسة الأكاديمية متفرغاً للعلم الشرعي لمدة ست سنوات وعدت للمدرسة مرة أخرى وامتحنت للجامعة حيث درست الإقتصاد والعلوم السياسية بجامعة النيلين ونلت الماجستير في الهندسة النفسية ثم الدكتوراة في ذات المجال)!”.
وأوضح الاستشاري النفسي فرج الله: “المؤكد أنه يمكنك بسهولة ملاحظة إنه لم يشر إلى الجامعة التي تحصل منها علي درجتي الماجستير والدكتوراه؛ لأنه لا وجود لأي جامعة (حقيقية) في العالم تمنح أي درجة علمية في هذا التخصص الزائف!”.
وتساءل: “كيف يمكن أن يكون (مؤهلاً ) لقيادة حراك سياسي في هذه المرحلة الحرجة في تأريخ السودان من يكذب بخصوص (مؤهل) علمي، لابد وإن حقوقاً مادية ومعنوية قد تم الحصول عليها عن طريق الإدعاء بالحصول عليه وما بني علي باطل فهو باطل”.