حذرت قوى نداء السودان في البيان الختامي لاجتماعات أجهزتها التي جرت بالنمسا مؤخراً والذي تحصلت (التحرير)على نسخة منه اليوم السبت (25 مايو 2019 م)، المجلس العسكري من مغبة التراجع عن مبدأ التفاوض لنقل السلطة المدنية، أو التراجع عما اتفق عليه بشأن هياكل الفترة الانتقالية من حيث الصلاحيات والتكوين.
وهنأ تحالف قوى نداء السودان في أول اجتماع قيادي له بعد نجاح الثورة الشعب السوداني بانتصار إرادته وإزالة النظام الفاسد، وترحم على أرواح شهداء الثورة، وترحم على روح فقيد البلاد المناضل الٲستاذ علي محمود حسنين.
وقالت قوى النداء: “تٲكيداً لدعم وتقوية تحالف قوى الحرية والتغيير لٳدارة الفترة الانتقالية بسلاسة وفاعلية، فٳن نداء السودان يجدد التزام الكتل الست المكونة له، لما تشكله كل كتلة من ثقل جماهيري وإضافة نوعية، بالانخراط في كافة ٲجهزة وٲنشطة قوى ٳعلان الحرية والتغيير، من ٲجل زيادة فاعليتها وتحسين ادائها في إطار هيكلة قوى الحرية التي توافقت عليه كافة مكوناتها”.
وشددت ٳجتماعات قوى نداء السودان حسب البيان الختامي على ضرورة ربط مفاوضات إيقاف الحرب وتحقيق السلام التي تتم في منابر خارج السودان مع التفاوض حول نقل السلطة إلى سلطة مدنية لضمان نجاح الفترة الانتقالية.
وقالت: “إن انجاح مفاوضات السلام يستوجب تنفيذ إجراءات ثورية لتهيئة المناخ وبناء الثقة التي هدمتها أساليب النظام البائد القائمة على المراوغة و التدليس، لا سيما إلغاء احكام الإعدام ووقف ملاحقات الانتربول لقيادات حركات الكفاح المسلح ليتسنى لهم العودة للوطن ليشاركوا بصورة مباشرة في الحراك الثوري والإطلاق الفوري لسراح الأسرى والتعريف بأماكن دفن الشهداء”.
واستنكرت قوى نداء السودان القرار الخاص بفك تجميد النقابات، وعدته مؤشراً خطيراً يصب في مصلحة تمكين عناصر الثورة المضادة من العبث بٳحدى آليات الديمقراطية، وحرمان ٲهل الشٲن النقابي من استرداد نقاباتهم وتكوينها بشكل ديمقراطي.
وجدد نداء السودان دعوته إلى رفاقه في حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو للنهوض بدورهم المطلوب في تحقيق السلام الشامل وذلك بالمشاركة مع القوى الأخرى في الفترة الانتقالية تحقيقاً للسلام و الاستقرار.
واشاد الاجتماع بعودة وفد المقدمة للحركة الشعبية وانخراطه في الفعل السياسي بصورة فاعلة، ورحب بإعلان الجبهة الثورية عودة عدد من قياداتها بقيادة المناضل التوم هجو.
وقررت الاجتماعات عدداً من الموجهات التنظيمية الخاصة بالأمانة العامة لتحسين أداء نداء السودان داخل وخارج السودان ومتابعة مهام الانتقال بتحقيق السلام العادل الشامل، وتصفية دولة التمكين الحزبي لصالح دولة الوطن، ومحاربة الفساد، ووقف الاتجار بالبشر ودرء آثاره السالبة، و محاربة خطاب الكراهية العنصرية والدينية في الحياة العامة.
وٲكدت الاجتماعات الاهتمام بأوضاع النازحين واللاجئين، وقضية شرق السودان و كافة القضايا المطلبية العادلة.
وٲشارالاجتماع إلى ضرورة عقد مؤتمر قومي للعلاقات الخارجية لضبط العلاقات الخارجية بصورة متوازنة لا تجعل البلاد نهباً للمحاور، كما حدد المجتمعون مطلوبات السودان من الأسرة الدولية لٳنجاح عملية التحول نحو السلام والتنمية والديمقراطية.